الالتهاب الرئوي هو عدوى تصيب أنسجة الرئة، وهو الأكثر شيوعاً بسبب بكتيريا معينة، كما يمكن للفيروسات الشائعة مثل الأنفلونزا أن تسبب الالتهاب الرئوي؛ فعندما تدخل البكتيريا والفيروسات وتهاجم الرئة، يحاول الجسم مكافحتها بالالتهابات.
وفي الرئتين، يُنتج الالتهاب سائلاً أو صديداً يملأ الأكياس الهوائية، ونتيجة لذلك، غالباً ما يسعل المريض البلغم بألوان مختلفة، تتراوح من الأبيض إلى الأصفر أو حتى البني والأحمر.
ونظراً إلى أن الالتهاب الرئوي يسدُّ المسالك الهوائية والرئتين بالبلغم؛ فيمكن أن يؤثر على قدرة المريض على التنفس بشكل صحيح، ولا يعَد الالتهاب الرئوي مرضاً منفصلاً في كثير من الحالات؛ فقد يحدث نتيجة الإصابة بمضاعفات نزلات البرد أو الأنفلونزا.
طرق انتقال العدوى بالالتهاب الرئوي
الحمى الخفيفة والسعال غير المصحوب ببلغم وألم العضلات.. من الأعراض المبكرة للالتهاب الرئوي
يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي عندما تجد الجراثيم المسبِّبة للمرض طريقها إلى رئتيكِ، وعادة ما يتم نقل الجراثيم التي تسبب الالتهاب الرئوي عن طريق الهواء؛ فعندما يعطس المرضى أو يسعلون، تنتشر الجراثيم في الهواء المحيط وتصيب الآخرين.. ويمكن لبعض العوامل أن تَزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، بما في ذلك:
– استنشاق هواء ملوَّث أو أبخرة سامّة.
– التدخين بكثرة.
– العمر، أقل من سنتين وما فوق 65 عاماً.
– ضعف الجهاز المناعي بسبب علاج السرطان، أو بعض الأمراض التي تؤثر على المناعة.
– البقاء في المستشفى للعلاجات الأخرى.
– عدوى الأنفلونزا أو البرد.
العلامات المبكرة للالتهاب الرئوي
اعتماداً على نوع العدوى، يمكن أن تظهر أعراض الالتهاب الرئوي على مدار بضعة أيام أو أسابيع، ومع ذلك، إذا كان لديكِ أيٌّ من هذه الأعراض بشكل خفيف؛ فقد تكونين في المراحل المبكرة من الالتهاب الرئوي:
– سعال جاف لا يُصاحبه أيُّ بلغم أو مخاط.
– حمى خفيفة.
– الصداع وآلام المفاصل وآلام العضلات.
– إحساس عام بالتوعك أو الضعف.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض شائعة جداً في أمراض أخرى أيضاً؛ فغالباً ما تبدأ عدوى البرد والأنفلونزا بنفس الأعراض؛ لذلك قد يكون من الصعب التعرّف على الالتهاب الرئوي في مراحله المبكرة.
ما رأيك بالاطلاع على أعراض نقص الأكسجين في الجسم؟
الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي
السعال الرطب وصعوبة التنفس والحمى الشديدة.. من الأعراض الشائعة للالتهاب الرئوي
من الأسهل بكثير اكتشاف الالتهاب الرئوي وتشخيصه بمجرد أن تصبح الأعراض أكثر حدة، ورغم أنها قد تختلف من شخص لآخر، إلا أنها الأعراض الأكثر شيوعاً التي قد تواجهينها عند الإصابة بعدوى في رئتيكِ:
– الحمى الشديدة.
– القشعريرة والرجفة.
– السعال الجاف المستمر طوال اليوم.
– السعال الرطب المصحوب ببلغم، وغالباً ما يكون أبيض أو أصفر أو أخضر.
– صعوبة في التنفس، يصاحبها غالباً أصوات صفير.
– ضيق التنفس؛ خاصة أثناء المشي أو أداء الأنشطة البدنية الأخرى.
– ألم في الصدر عند السعال أو أثناء ممارسة النشاط البدني.
– الصداع وآلام الجسم.
– التعب والشعور العام بالضعف.
علاج الالتهاب الرئوي
بمجرد تحديد نوع الالتهاب الرئوي، سيقترح الأطباء العلاج المناسب، وقد يشمل ذلك:
– المضادات الحيوية للالتهاب الرئوي الجرثومي.
– مضادات الفيروسات لعدوى فيروسية.
– الستيرويدات والأدوية الأخرى إذا كان الالتهاب شديداً.
علاجات منزلية للالتهاب الرئوي
في العديد من حالات الالتهاب الرئوي لدى الأشخاص الأصحاء، قد يصف أطباء الرعاية العاجلة الراحة وإدارة الأعراض في المنزل.
ويمكنك التعامل مع الأعراض الأكثر اعتدالاً في المنزل بالخطوات التالية:
– شرب الكثير من السوائل والمشروبات الدافئة.
– الجلوس في حمام البخار.
– تجنب تدخين السجائر.
– تناول الأسيتامينوفين أو الأسبرين للسيطرة على الحمى.
– تجنب تناول شراب السعال إلا إذا وصفه الطبيب.
– الحصول على قسط وافر من الراحة والبقاء في السرير.