تمكنت مصالح الأمن لوهران، من إلقاء القبض على مسيرة مؤسسة الترقية العقارية حدوش، المتابعة من طرف أكثر من 300 شخص، سجلوا في قوائم المكتتبين لشراء سكنات في العمارات التي أوهمت هذه الشركة زبائنها بإنجازها.
وقد تمت العملية، نهار يوم الثلاثاء، بتنصيب كمين لمسيرة هذه الشركة، على أساس أنها ستلتقي بأحد المكتتبين لتعيد له أمواله، فتلقفها محققو الشرطة، كونها محل أمر بالقبض صدر ضدها من محكمة الجنح لوهران منذ أكثر من ستة أشهر، إلا أنه لم يتم تنفيذه.
يذكر أن أكبر ضحايا هذه الشركة التي أسسها إطار متقاعد من شركة سوناطراك مع زوجته (المسيرة) هم عمال وإطارات هذه الشركة البترولية. حيث أبرمت مؤسسة “حدوش” عقدا مع لجنة الخدمات الاجتماعية لسوناطراك لإنجاز سكنات لعمالها. وهذا في ولايات وهران ومعسكر وغليزان وتيارت. حيث استفاد من قطعتين أرضيتين في وهران في عهد الوالي الأسبق عبد المالك بوضياف لإنجاز عمارتين فاخرتين. واستلم الأموال من أكثر من 250 عامل في سوناطراك في وهران والصحراء وغيرها من المناطق. ولما جهزت العمارة الأولى اكتشفوا أن الشركة العقارية باعت سكناتهم لأشخاص آخرين. وقدر المكتتبون حجم الأموال التي “نصبت” عليها الشركة بأكثر من 700 مليار سنتيم. ويوجد من بين الضحايا مغتربون في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا، دفعوا مستحقاتهم للشركة بالعملات الأجنبية.
وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن مدير الشركة يوجد في حالة فرار في الخارج، كونه هو الآخر محل أمر قضائي بالقبض.