نظم العشرات من العاملين في القطاع الصحي بولاية البويرة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، أمام مقر مديرية الصحة المحلية، منددين ب “تدهور ظروف العمل ” و “السلوكيات السيئة و غير المسؤولة” الصادرة عن المديرة المحلية للقطاع.
و قال هؤلاء في تصريح للصحافة أنهم نظموا هذا الاعتصام للاحتجاج على ظروف العمل التي “لا تطاق” ي منددين بما وصفوه “انتهاكا للقوانين” و ب”التهديدات و الإهانات التي تلحق بهم من قبل مديرة القطاع و مسؤولين آخرين”.
و من بين الأمور التي شجبها كذلك المحتجون بمديرية الصحة “تهميش” رئيس مصلحة الموارد البشرية التي يقولون أنه “منع من مواصلة عمله من خلال إجباره على أخذ الإجازات القسرية”.
و أوضح هؤلاء أن “رئيس المصلحة المعنية ضحية تسريح لمدة ثمانية أيام دون أن يمر على مجلس تأديبي. هذا النوع من الانتهاكات خلق الفوضى في تسيير المديرية”.
و أضافوا “نحن ضحايا تسيير كارثي و عقوبات غير شرعية. لقد أخذ العديد من الموظفين إجازة بدون أجر من أجل الفرار من الضغط الرهيب الذي مارسته عليهم مديرة الصحة, و التي بدلا من فتح أبواب الحوار معنا تزيد من الأمور سوءا.”
و وفقًا لشهادات المحتجين فقد تم توظيف أشخاص ضمن مصالح حساسة في سياق جهاز تشغيل الشباب غير أنهم “لا يستوفون المعايير والمهارات اللازمة لضمان تسيير هذا النوع من المسؤولية”.
كما أعرب موظفو مديرية الصحة عن غضبهم من “صمت” مديرة القطاع فيما يتعلق ب”الاعتداءات و الشتائم التي تعرضت لها أحد الزميلات” . “على الرغم من الشهادات وتقرير مفصل عن قضية الاعتداء الذي ارتكبه في حقها عون من المديرية فانه من غير المقبول عدم اتخاذ المديرية لأي عقوبة ضده نحن نريد تدابير قاسية ضد المعتدي ” على حد تعبيرهم.
و ردا على هذا السؤال أوضحت مديرة الصحة للبويرة إلهام غانم ليلي للصحافة أنها “لم تتلق أي تقرير عن هذا الوضع” مؤكدة على أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة دائما للسماح للموظفين للتعبير عن انشغالاتهم ومحاولة إيجاد حلول.
و أضافت ذات المسؤولة أن “هؤلاء الموظفين قرروا القيام بهذا الاحتجاج بدون أي سابق إشعار ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا سوف ننظر في جميع النقاط التي أثارها المتظاهرون من أجل إيجاد أرضية مشتركة و تحسين ظروف العمل “.