أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون في البليدة في ساعة متأخرة مساء الأحد، تلميذا بالطور الثانوي رهن الحبس لتورطه في قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، والتي راح ضحيتها جاره وهو أب لطفلين بسبب “نظرة”.
وجد تلميذ يبلغ من العمر 19 سنة ويدرس بثانوية محمد بوضياف بالعفرون نفسه وراء القضبان، بعدما تورط في إزهاق روح جاره “35 سنة” الذي توفي بعد دخوله في غيبوبة دامت لثلاثة أيام، و الواقعة تعود لتاريخ 19 أكتوبر الجاري، أين نشب خلاف بين الطرفين بسبب نظرة اعتقد الجاني المفترض أنها استفزازية، ليدخل الطرفان في عراك تدخل بعض أبناء الحي لفضه.
وصرح المتهم بأن جاره الذي يملك محلا، حاول بعدها استفزازه والاعتداء عليه بقضيب حديدي، وأنه حاول الفرار، و”دفاعا عن نفسه” حمل حجرا ورشق به غريمه فأصابه على مستوى الرأس وأسقطه أرضا مسببا له نزيفا، ليتم نقله على عجل نحو مصلحة الاستعجالات بالعفرون ومن ثم مجمع الاستعجالات الطبي بفرانس فانون في البليدة وبالنظر لخطورة الإصابة دخل الضحية وهو متزوج وأب لطفلين في حالة غيبوبة استمرت لثلاثة أيام ليفارق الحياة بعدها.
من جهتها، افتتحت مصالح أمن دائرة العفرون تحقيقا في القضية وقامت بإلقاء القبض على الجاني المفترض وهو تلميذ في القسم النهائي، وكان مقررا أن يعاود الالتحاق بمقاعد الدراسة الأحد، بعد قبول الطعن الذي تقدم به ليجد نفسه في السجن بسبب جريمة بشعة وراءها “نظرة”، وقد أودع المتهم رهن الحبس بالمؤسسة العقابية في البليدة عن تهمة الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، في انتظار إحالته على محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة.