خلف حريق مهول، نشب اليوم الجمعة بالبساتين القديمة بحي اسول على مستوى الطريق المؤدي إلى مقر الفرع البلدي، بقرية اقسطن الواقعة على بعد 20 كلم، من مقر المقاطعة الإدارية لعين صالح، في اتلاف 90 نخلة منها 56 نخلة مثمرة، وقد وجدت شاحنة الإطفاء صعوبة جمة في الوصول إلى قلب الحريق، بسبب إنعدام المسالك بين البساتين، وتمكنت مصالح الحماية لوحدة عين صالح من إطفاء الحريق بعد خمس ساعات عمل متواصلة، نظرا لهبوب رياح قوية صعبت من مهمة رجال الإطفاء، وكانت أول مهامها، منع امتداد الحريق إلى البساتين المجاورة.
وبحسب أحد الفلاحين فان الحريق نشب عند الساعة الواحدة ظهرا، بأحد الاحراش اليابسة المحاذية لأحد البساتين بالواحات النخيل القديمة، ولولا تدخل المواطنين في البداية، حيث تمكنوا بوسائل تقليدية من تطويق الحريق، قبل أن تصل الحماية بعد 30 دقيقة من نشوب الحريق بسبب بعد المسافة بين القرية ومقر الوحدة بمقر البلدية عين صالح، من جهتها فتحت مصالح الدرك تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث، ويعتقد أنه راجع للإهمال بسبب قيام بعض الفلاحين بحرق الأعشاب الضارة مع بداية شهر الحرث والمعروف محليا باسم ”توبر”، دون التأكد من إطفاء النار بصفة نهائية، للعلم أن نفس القرية شاهدت خلال العام الحالي أربع حرائق مما تسبب في اتلاق 400 نخلة، ويبقى العامل البشري السبب الأول في نشوب الحرائق، هذه الحرائق تسببت في تراجع منتوج التمور، إلى أقل من 20 بالمائة، إضافة إلى الإهمال الذي طال موارد السقي التقليدية والمتمثلة في الفقارات.