شهدت ليلة الخميس إلى الجمعة حادثا مأساويا، حيث اعتدت مجموعة من الشباب ينحدرون من ولايتي قسنطينة وعنابة، بالضرب على عمال وممرضات وموظفة بمصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بولاية عنابة، أدخل بعضهم إلى العناية الطبية، نتيجة العنف الجسدي الممارس عليهم من طرف هؤلاء المعتدين.
كما تسبب الاعتداء العنيف في تحطيم بعض التجهيزات والمرافق الطبية المتواجدة بقسم الاستعجالات الجراحية، حسب مصدر مقرب من المستشفى الجامعي ابن رشد.
و حسب مصادر إعلامية، فإن عددا من الشبان وأثناء قيام الطاقم الطبي والممرضين بالمستشفى بمحاولة إنقاذ وإسعاف شاب وصل إلى الاستعجالات في حالة صحية حرجة نتيجة حادث مجهول تعرض له، قاموا بالاعتداء على القسم والعاملين فيه، علاوة على محاولة تحطيمهم بعض تجهيزات مصلحة الاستعجالات الجراحية، كما ألقوا الحجارة داخله وحطموا بعض التجهيزات الخاصة الموجودة بالمستشفى التي يتم استخدامها في الظروف الطارئة لإنقاد المرضى.
وأضافت نفس المصادر، أن الشبان قاموا بالاعتداء على عدد من عمال المستشفى من بينهم أعوان أمن وممرضتين اثنين بالمستشفى والذين تعاملوا مع الحالة التي وصلت إلى المستشفى بطريقة صحيحة، إلا أن تأثير الكحول الذي كان باديا على ملامح وتصرفات الشبان الذين ينحدر اثنين منهم من ولاية قسنطينة وآخرين من ولاية عنابة زاد من نسبة وحجم الهيجان والعنف الذي كانت نتائجه وخيمة على العاملين بمصلحة الاستعجالات.
وأوضحت نفس المصادر، أن العاملين بمصلحة الاستعجالات تعرضوا إلى إصابات متفاوتة الخطورة على مستوي الوجه ومختلف أنحاء الجسم، وأكثر الضحايا تضررا هم أعوان الأمن الذين دخلوا في مشادات عنيفة مع المعتدين الذين كانوا في حالة هستيرية بشهادة من عايشوا حادث الاعتداء.
وذكرت ، أن إدارة المستشفى قامت بتقديم شكوى رسمية إلى محافظ الشرطة للأمن الحضري بخصوص حادثة الاعتداء التي وقعت بحق العمال والممرضات والتحطيم العمدي لمرافق المستشفى.
وطالب العاملون بالمستشفى بتدخل الجهات الوصية لوقف كافة أعمال الاعتداء على المرافق والطواقم العاملين بمصلحة الاستعجالات الجراحية من طرف أقارب المرضى والمصابين.
يذكر أن قسم الاستعجالات بمستشفى ابن رشد بعنابة، يتعرض بشكل مستمر للاعتداءات من قبل أقارب ومرافقين لمرضى ومصابين بالحوادث، وخصوصا أثناء المناوبة المسائية.