قام العشرات من عمال و عاملات مستشفى عين وسارة بولاية الجلفة، من أطباء وقابلات وباقي الأسلاك، صبيحة اليوم الأحد، بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بالافراج عن زملائهم الموقوفين في قضية المراة الحاملة التي توفيت.
و بعد الوقفة الاحتجاجية التي دامت ساعتين داخل ساحة المستشفى بدأ الجميع من ممرضين و قابلات و أطباء و حتى العمال البسطاء يتوافدون على المكتب الذي خصص لإمضاء الاستقالة الجماعية حيث فاق عددهم في أقل من نصف ساعة الـ215 استقالة و تركت القائمة مفتوحة.
كما علم أن هناك عمال و أطباء موجودين في عطلة بعد الاتصال بهم هاتفيا قاطعوا عطلتهم و بدأو يتوافدون الواحد تلوى الأخر، ثم تحولت الوقفة من داخل المستشفى إلى خارجه و بالضبط أمام الباب الرئيسي المغلق في عهد المدير السابق حيث بدءوا يرددون هتافات “لا للحقرة نطالب بالإفراج عن زميلتنا القابلة المسجونة” و غيرها من المطالب و في تلك اللحظة بدأ يتوافد العديد من المواطنين الذين تضامنوا مع هؤلاء.
و مباشرة بعد إنهاء مهام مدير المؤسسة الاستشفائية بعين وسارة اليوم، فقد تم تعيين مدير بالنيابة و هو أحد موظفي مصلحة بمديرية الصحة و السكان لتسير المؤسسة إلى غاية تعيين مدير جديد لكنه مباشرة بعد دخوله إلى المكتب هاجمه عدد من العمال و قاموا بطرده لأنه بكل بساطة لا يوجد عمال بهذه المؤسسة بعد استقالتهم و إقالة مديرهم.
وبحاسي بحبح وقف نحو 200 عامل وموظف من مختلف الأسلاك الطبية والشبه طبي وقابلات وحتى إداريين ومعهم الفروع النقابية بالمؤسسة الإستشفائية بمدينة حاسي بحبح أمام المؤسسة في وقفة تضامنية مع زملائهم الذين تم سجنهم على خلفية قضية وفاة الحامل ومولودتها القادمة من مستشفى عين وسارة حيث طالب المتضامنون بضرورة الإفراج عن زملائهم بداية من ” القابلة والمدير المناوب والمراقب الطبي ” متسائلين عن سرعة اتخاذ قرار السجن في حق هؤلاء قبل اكتمال التحقيق ودراسة كل تفاصيل القصة وجزئياتها.
وعبروا عن صدمتهم من موقف وزارة الصحة التي تأسست كطرف مدني ضدهم وكان من المفروض أن تكون هي الطرف المرفوعة عليه القضية، والأكثر من هذا أنها يجب أن تدافع عن موظفيها حسب بيان النقابات.