على إثر الجدل الذي اثاره برنامج الكاميرا الخفية لقناة التلفزيون الخاصة النهار، و الحملات التضامنية على إثر الإساءة ة للكاتب رشيد بوجدرة، فقد تم وقف بث برنامج الكاميرا الخفية لهذه القناة ، بصفة نهائية، و ذلك ما أكده مدير هذه القناة يوم السبت.
و كتب مدير قناة النهار السيد أنيس رحماني في تغريدة على حساب تويتر “لقد قررنا وقف بث برنامج رانا حكمناك (الكاميرا الخفية) بشكل نهائي”.
و أشار السيد رشيد بوجدرة خلال تجمع تضامني مع شخصه إلى أنه “في حالة صدمة” من “الإساءة” التي تعرض لها في برنامج “رانا حكمناك” الذي تبثه قناة النهار الخاصة.
و للإشارة، تجمع يوم السبت العشرات من المثقفين والفنانين والإعلاميين والأكاديميين، أمام مقر سلطة الضبط السمعي البصري بالجزائر العاصمة، احتجاجا على “التجاوزات” التي تم تسجيلها خلال بعض البرامج الرمضانية لقناة “النهار” الخاصة.
ومن جهته، أكد رئيس سلطة ضبط السمعي البصري السيد زواوي بن حمادي عن دعمه وتضامنه مع السيد بوجدرة مشيرا الى ان “سلطة الضبط السمعي البصري لا تملك في هذه الحالات صلاحية المعاقبة التي هي حاليا من مهام العدالة”.
و قد وجه عدة مختصين و خبراء اصابع الاتهام الى بعض الحصص التي تبث في شهر رمضان المعظم لاسيما الكاميرات الخفية التي و تحت غطاء الترفيه تتضمن مشاهد تشكل من حيث “العنف و البذاءة” التي تطبعها “إساءة للكرامة الانسانية”.
و كانت سلطة ضبط السمعي البصري قد وجهت في مطلع شهر رمضان الكريم نداء للقنوات التلفزيونية الجزائرية من أجل احترام “مبادئ الصالح العام” تفاديا “للانزلاقات” المسجلة خلال السنوات الماضية مع اعداد برامج خاصة بالشهر الفضيل “تكون بمثابة فضاء لليقظة الروحية و العقلانية جامعة للأصالة و الحداثة”.