في حادث مأساوي، خلف عددا من الجرحى، و كانت مسرحا له جامعة باتنة 1 ، بالقرب من قسم الإعلام والاتصال لجامعة الحاج لخضر بمدينة باتنة، يوم الثلاثاء، حيث نشب شجار بين مجموعتين من طلبة كليتي البيولوجيا و علوم الإعلام والاتصال سببه سوء “تفاهم بين زميلين”، حسب ما علم لدى ادارة الجامعة والحماية المدنية.
و على إثر هذا الحادث سقط عدد من الجرحى، فهناك أرقام تشير إلى 9 جرحى، فيما أكدت مصادر الحماية المدنية أن الحصيلة هي أربعة جرحى تكفلت هي بنقلهم إلى المصالح الاستشفائية بعد عملية إسعافهم من طرف طبيب المصلحة بعين المكان، حدث هذا بعد المناوشات التي استعملت فيها الخناجر والسيوف والهراوات والحجارة، وسط حالة من الرعب والذعر وإطلاق إشاعات خطيرة تناقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي بلغت درجة الحديث عن سقوط قتلى.
و حسب مصادر إعلامية ، بادر أعوان الأمن إلى توقيف الدراسة وإجلاء الأساتذة والطلبة، وإعلان يوم أبيض، بعد ملاحقة عدد من المتناوشين لنظرائهم داخل القسم ما خلف حالات إغماء لدى عدد من الطالبات نتيجة الصدمة.
وكانت مشادة عنيفة وقعت بين مجموعة من طلبة الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والتحالف الوطني من أجل التجديد الطلابي بسبب شجار متعلق بإفساد حفل تم تنظيمه ليلة الإثنين داخل إقامة بحملة، لتندلع مناوشات صبيحة الثلاثاء، وتبادل للاتهامات، تطورت لاستخدام قنابل مسيلة للدموع بين الطرفين، ما استدعى توقيف الدراسة لعدة ساعات، وطلب تدخل مصالح الأمن حيث انتشر عدد من رجال الأمن بأزياء مدنية، لإعادة الهدوء بعدما حاصر عدد من المتصارعين زملاءهم داخل بعض الأقسام.
ولم تستبعد مصادر إعلامية عن مصادرها، أن يكون للمعركة دوافع سياسية وحزبية تطورت خلفياتها مؤخرا خارج أسوار الجامعة، حيث عقد مدير الجامعة مساء الثلاثاء، لقاء بالتنظيمات الطلابية بهدف عقد مصالحة وتهدئة الأوضاع التي لم يسبق لها أن توترت بهذا الشكل المفضوح منذ سنوات، وبسبب تناقل الكثير من المغالطات توجه أمس العشرات من الأولياء ونقلوا أبناءهم وخاصة بناتهم الطالبات من الإقامات الجامعية إلى مقر سكناهم في مختلف بلديات باتنة وحتى خارجها، في الوقت الذي تم إعلان عطلة غير رسمية إلى غاية يوم الأحد القادم، حسب الطلبة الذين عادوا إلى مساكنهم.