كان وقع إعلان خبر وفاة الطفلة نهال سي محند، البالغ من العمر 04 عاما، يوم الخميس الماضي من قبل المدعي العام في محكمة واسيف، قاسيا على أقارب الفتاة، سكان تيزي اوزو والرأي العام الوطني. وجاء الخبر بمثابة قنبلة بالنسبة لأسرة سي محند الذين عاشوا مأساة مستمرة منذ اختفاء طفلتهم في 21 يوليوز بالقرب من قرية آيت علي التابعة لأيت تودرت بدايرة واسيف . وقد عم الذعرو الحزن الشديد القرية التي تنحذر منها الطفلة، قرية آيت عبد الوهاب. لأن والدي الفتاة وأهل هذه القرية كانوا دائما متعلقين بأمل العثور على طفلتهم سليمة ومعافاة ، منذ اختفاءها.
ولم يتصور أحد للحظة أنه سيتم العثور على نهال ميتة بهذه الطريقة الحاسمة.خطف ثم قتل ثم قطع الرأس. ولذلك، فان الغضب العارم بدى واضحاعلى وجوه كل القرويين. و من المنتظر في الأيام المقبلة من أن يجتمع المواطنين المحليين ليطالبوا السلطات المعنية بتحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة النكراء على وجه السرعة، وانزال العقوبة الأكثر قسوة بهم. بالنسبة لأهل واسيف فان هؤلاء الوحوش الذين يقفون وراء هذه الجريمة البشعة الذين أودوا بحياة ملاك بالغ من العمر 4 سنوات ، لا ينتمون إلى الجنس البشري. في الواقع، هناك أصوات سواء في واسيف أو في جميع أنحاء تيزي اوزو تتعالى مطالبة السلطات باعادة تطبيق عقوبة الإعدام وأن يتم اعدام مرتكبي هذه الجرائم البشعة في حق الأطفال بالمقصلة على مرأى الجميع.
وعلاوة على ذلك، حتى الآن، لم يتم اخبار الصحافة من طرف السلطات المعنية بخصوص مرتكبي هذه الجريمة النكراء. ورغم ضغط الصحفيين على المدعي العام بمحكمة واسيف حول المسارات المحتملة لهذه الجريمة، كان هذا الأخير دائما حذرا و هكذا أجاب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الخميس الماضي “يندرج هذا ضمن سرية التحقيق ونظرا لخطورة الوضع، فلا يمكننا الافصاح عن اي شيء”. وعقب ذلك، أشار المدعي العام إلى أن التحقيق لا يزال جاريا، هذا في الوقت الذي وعد بأنه سوف توافي الصحافة بالمستجدات في الوقت المناسب.