أصدر مجلس قضاء “سانت ايتيان” بفرنسا، أمس الخميس، الحكم بعقوبة 30 سنة سجنا نافذا في حق المدعو (س.ف)، المتهم بقتل الطفل عامر (11 سنة) بولاية سطيف بتاريخ 21 جانفي 2007 .
و القاضي أيد التماس النيابة بعد ثبوت التهمة ضد المدعو (س.ف) المالك لجنسية ثانية فرنسية، والذي اختطف عامر وقتله خنقا وألقى بجثته في منحدر ببلدية تيزي نبشار شمال سطيف وفر بعدها إلى فرنسا.
و تعود تفاصيل الجريمة التي اهتز لها سكان مدينة العلمة بسطيف، عندما عاد الطفل “فردي عامر” البالغ من العمر 11 سنة، من المدرسة في المساء، توجه إلى منزله الكائن بحي 19 جوان بالعلمة، وبعدما دخل إلى البيت وضع المحفظة وخرج يلعب رفقة أصدقائه كالعادة، وبينما هو يلعب مع أبناء الجيران، توقفت بالقرب منه سيارة، كان بداخلها شخص، طلب من عامر أن يصعد معه لكي يوصله إلى بيت جده، وهو الطلب الذي نفذه الطفل، لكن صاحب السيارة اتجه به نحو وجهة مجهولة، وبعد حلول الظلام، بدأت الأم تسأل عن الطفل عامر، بحكم انه غير متعود على المكوث خارج البيت في الليل، حيث أمرت شقيقه أن يبحث عنه، لكن هذا الأخير لم يجده في الحي، ومع مرور الوقت لم يخطر على بال الأهل أن الطفل قد تعرض لمكروه، لكن في حدود الساعة التاسعة ليلا تلقى ابن عم والد الطفل رسالة هاتفية يخبره فيها كاتبها أن الطفل قد اختطف وأن الخاطفين يطلبون 1 مليار حتى يتسنى لهم استرجاعه، ليقرر بعدها هذا الشخص المجهول إغلاق هاتفه.
وفي صباح اليوم الموالي، أرسل كذالك رسالة كتب فيها عبارة “كاشما وجدتوا الدراهم؟”، وفي رسالة أخرى يهدد بقتل الطفل عامر، وبعد مدة تنقطع الرسائل ويغلق الهاتف النقال، وبينما كان أهل عامر ينتظرون من الخاطف رسائل، تم إبلاغهم من طرف رجال الدرك الوطني لبلدية تيزي نبشار، بأنهم عثروا على جثة الطفل عامر مرمية بمنطقة نائية تدعى بوشامة.
وبعد التحقيق في القضية من طرف مصالح الأمن، تم التعرف على هوية الجاني الذي يعتبر من أفراد عائلة فردي، الذي نفذ جريمته وفر إلى فرنسا مرورا على دولة تونس. ونشير، أن المتهم تم توقيفه في فرنسا، وللتأكد من صحة تورطه في القضية، تنقلت فرقة خاصة من شرطة الأنتربول من فرنسا إلى العلمة وكانت تتخذ من فندق الربيع بسطيف، مكانا لإقامتها، حيث تحصلت على جميع المعلومات التي تساعدهم في التحقيق بخصوص هذه القضية التي تبقى للمتابعة.