شهدت القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي حول الامن البحري و التنمية في افريقيا التي عقدت في لومي (الطوغو) يوم 15 اكتوبر 2016 نشاطا دبلوماسيا مكثفا للجزائر.
فقد اجرى الوزير الاول عبد المالك سلال الذي شارك في اشغال هذه القمة ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سلسلة من المحادثات مع العديد من رؤساء الدول الافارقة، و أبرزت المحادثات التي تناولت قضايا الساعة و كذا تحديات العالم البحري على الصعيد الاقتصادي و الامني و الايكولوجي و كذا تلك المرتبطة بالرؤية الاستراتيجية للتنمية في افريقيا في افق 2030 الدور و المكانة المتميزين للجزائر ضمن المنظمة القارية.
للإشارة فقد تمت الاشادة ككل مرة بهذا الدور الريادي و مساهمة الجزائر في جهود القارة الرامية الى تعزيز السلم و الاستقرار و التنمية في افريقيا .
كما تم تبادل وجهات النظر حول الاستحقاقات السياسية و التنظيمية المقبلة في اطار الاتحاد الافريقي، و سمحت المحادثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتطرق الى النزاعات التي تهز القارة الافريقية و العالم العربي و كذا المسائل المرتبطة بالامن في منطقة المغرب العربي بشكل خاص.
و كذلك تناولت هذه المشاورات انعقاد اللجنة العليا للتعاون الجزائري-الموريتاني بالجزائر العاصمة تحت الرئاسة المشتركة للوزيرين الاولين لكلى البلدين.
و قد سمح اللقاء مع الرئيس السنغالي ماكي سال باستعراض العلاقات الثنائية على ضوء ضرورة تقارب وجهات النظر حول المسائل الاقليمية و الدولية ذات الاهمية الاستراتيجية بالنسبة لافريقيا.
فيما درات محادثات مع الرئيس الغيني الفا كوندي حول الملفات المدرجة في جدول أعمال القمة المقبلة للاتحاد الافريقي المرتقبة في شهر يناير 2017 في اديس ابابا،لا سيما الرهانات المرتبطة بانتخاب رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي و تجديد عهدات مفوضيه.
أما مع الرئيس الكيني كينياتا دارت المحادثات حول العلاقات الدبلوماسية وسبل تعزيزها ترقبا لانعقاد اللجنة المختلطة الجزائرية الكينية المرتقبة بالجزائر العاصمة خلال النصف لأول من شهر ديسمبر 2016.
كما كانت التحديات المرتبطة بترقية السلم والأمن بإفريقيا وكذا تنميتها الاجتماعية والاقتصادية محل تبادل للآراء. وتواصلت المشاورات مع الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كايتا حيث تم التطرق إلى متابعة تنفيذ اتفاق السلم المبرم في الجزائر تحت الوساطة الدولية بقيادة الجزائر في جوان 2015 ، فيما عبر الرئيس المالي مجددا عن عرفانه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمساهمة الجزائر في تسوية النزاع المالي.
كما تم التطرق الى مسالة تعزيز الشراكة الثنائية على جميع المستويات بين البلدين، و في هذا الصدد من المرتقب أن تعقد اللجنة العليا الجزائرية المالية قبل نهاية سنة 2016.
ومن جهة أخرى أجرى عبد المالك سلال اتصالات مع عدد من الشخصيات من بينها رئيس التشاد والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ادريس ديبي و رئيس الجمهورية الصحرواية الأمين العام لجبهة البوليزاريو ابراهيم غالي.