صرح رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، خلال إشرافه بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة الجلفة على لقاء بمناضلي حزبه، أن “الحفاظ على البيت الكبير و الإستقرار في البلاد هو من أولوية أولويات” تشكيلته السياسية.
و قال السيد غويني ” أن حركة الإصلاح الوطني أولوياتها مضبوطة ومرتبة بشكل صحيح، حتى و إن كان البعض قد إختلطت عليهم الأوليات، لذلك نقول لهم نحن أولوية أولوياتنا الحفاظ على البيت الكبير و على الإستقرار في البلاد (…) إستقرار مؤسسات الدولة والمجتمع وأولوياتنا هي كيف أن نتجاوز هذه العواصف بيسر وعافية”.
و أردف قائلا : “نعتقد في حزبنا أن رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة قادر على ذلك و مؤتمن عليه و بإستطاعته ايضا أن يستكمل المزيد من الإستحقاقات السياسية الكبرى في البلاد ليس كرئيس فحسب بل كقائد وحكيم جنب الجزائر ويلات المأساة الوطنية وبإمكانه بتضافر جهود الجميع من أن نجنب الجزائر أي سيناريوا سيء لا قدر الله وأن نحقق ايضا إقلاعا إقتصاديا حقيقيا وتنمية إجتماعية متوازنة وعادلة”.
و أضاف السيد غويني أنه ” بإستطاعة كل مواطن ومواطنة أن يجد حيزا وقدرا في مقدرات بلادهم فالعدالة الإجتماعية هي ضامن للإستقرار الإجتماعي وهي الدليل الملموس على توافر التنمية الشاملة والعادلة والمتوازنة لكل الجزائريين والجزائريات”.
و أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني في كلمته التي ألقاها أما جمع معتبر من مناضلي الحزب وإطاراته بأن “الحركة تريد أن تكون المرحلة التي تأتي بعد الإنتخابات الرئاسية مرحلة للنقاش والحوار بين مختلف الفاعلين السياسيين و الإجتماعيين والمجتمعيين من أجل إيجاد حلول ومقترحات ناجعة لمختلف الصعوبات التي يعيشها المواطن والمواطنة ونرفع بها الرهان امام مختلف التحديات التي تواجهنا ونرد بها أي كيد أو مؤامرة أو دسائس تحاك ضد الجزائر”.
و عرج رئيس حركة الإصلاح الوطني على المستجدات الأخيرة خصوصا مسألة إقامة الصلاة في المدارس وما صاحبها من ردود أفعال، مؤكدا على ضرورة ترك المدرسة بعيدة عن “مختلف الصراعات والتجاذبات السياسية والحزبية والإيديولوجية”، مضيفا أن “حركة الإصلاح الوطني مازالت تقول و تقترح بخصوص منظومة التربية إنشاء مجلس أعلى للتربية والتعليم يعنى بالمنظومة من ألفها إلى يائها و يعهد بتسييره إلى الكفاءات والخبرات الجزائرية التي هي كثيرة ومتعددة وخاصة من أهل القطاع”.
و في ختام كلمته أشار السيد غويني “أن اشغال هذا اللقاء الحزبي خصت للإشراف على تنصيب مجلس التنسيق الجهوي للحركة لولايات الوسط بعد أن تم تنصيب في وقت سابق جهتي شرق وغرب البلاد كما قال ” وذلك استعدادا ومواصلة لتحضير قواعد الحركة ومؤسساتها للإنتخابات الرئاسية المقبلة التي كانت فيها على حد تعبيره “الحركة واضحة في قراراتها منذ البداية بعيدا علن كل تردد أو ضبابية أو إرباك وهو ما نكرسه ونجسده في الميدان حيث التشاركية مع كل الجزائريين والجزائريات”.