صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الأحد بأدرار أن كل الشركاء مدعوون للمساهمة في إحياء الذاكرة الوطنية من أجل “تعزيز المواطنة” .
وأوضح الوزير على هامش زيارة شرع فيها إلى الولاية أن “كل الشركاء مدعوون للمساهمة في إحياء الذاكرة الوطنية من أجل تعزيز المواطنة في الجزائر التي تستمد مكانتها من تاريخها المشرف و شهدائها و مجاهديها و رجال المقاومة، مما يتعين الحفاظ على هذه المكانة و الإعتزاز بها “.
وذكر السيد زيتوني بالمناسبة أن التراث التاريخي حافل بالشواهد على عظمة الجزائر، مشيرا إلى أن ولاية أدرار تزخر بتراث عريق كان له دور كبير في دعم و إنجاح الثورة التحريرية المجيدة و المقاومة و الحركة الوطنية على غرار المخطوطات و المدارس القرآنية و الزوايا و الكتاتيب.
وفيما يتعلق بالجدل القائم بشأن فيلم الشهيد العربي بن مهيدي، أشار وزير المجاهدين إلى أن سيناريو الفيلم أودع لدى مركز الدراسات و البحث في الحركة الوطنية و الثورة التحريرية الذي يعمل تحت إشراف وزارة المجاهدين التي أعطت موافقتها بعد لجنة القراءة و المجلس العلمي و تم تسليمه للمخرج ليعاد الفيلم بعد إنجازه إلى لجنة القراءة التي سجلت بعض الملاحظات وجهت للمخرج من أجل رفع التحفظات المسجلة للإسراع في عرض الفيلم، على غرار ما جرى العمل به مع الأفلام التاريخية الكبرى السابقة.
و أضاف السيد زيتوني أن “الأمر المحزن” في هذا الصدد هو عرض لقطات من هذا الفيلم عبر بعض القنوات التلفزيونية الأجنبية، محملا “المسؤولية الكاملة” للمخرج ومؤكدا أنه “لا يمكن عرض الفيلم إلا بعد أخذ بعين الاعتبار التحفظات المسجلة من طرف اللجنة المختصة”. و دعا الوزير في السياق ذاته إلى “احترام العقد المبرم بين المركز و المخرج و احترام نص السيناريو المتفق عليه”.
و في سياق متصل أوضح وزير المجاهدين أن دائرته الوزارية تواصل جمع الأرشيف من مختلف المصادر، حيث تجري العملية على شقين الأول يتعلق بجمع الأرشيف الموجود بالجزائر عن طريق جمع الشهادات و كل العناصر ذات الصلة بثورة التحرير الوطني.
أما الشق الثاني من العملية فيتعلق بجمع الأرشيف الموجود خارج الوطن، حيث شرعت الوزارة في استرجاع الأرشيف بالتعاون مع الممثليات الديبلوماسية بالخارج .
وأشرف وزير المجاهدين خلال اليوم الأول من هذه الزيارة على مراسم تسمية حي سكني بعاصمة الولاية باسم حي الشهداء و تفقد المركز الوطني للمخطوطات و مركز الصناعات التقليدية ببلدية تمنطيط.
و قبل ذلك أشرف الوزير على مراسم قراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المباركة.
و يواصل وزير المجاهدين هذه الزيارة بإشرافه هذه الأمسية على أشغال ندوة تاريخية وثقافية حول “دور المؤسسات التعليمية الجزائرية إبان الثورة التحريرية … زوايا منطقة توات نموذجا ” بمشاركة خبراء و باحثين و أفراد الأسرة الثورية.