خلال إشراف وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف،على أشغال يوم دراسي حول الصحة العقلية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة تحت شعار “فلتغير نظرتنا ” احتضنه أحد الفنادق الخاصة بمنطقة العربي بن مهيدي بسكيكدة، يوم الخميس، أكد أن الجزائر قد حققت اليوم نسبة 61 بالمائة من إنتاج الأدوية محليا وهي نسبة مرشحة لتقفز إلى 70 بالمائة مع نهاية السنة الجارية، لافتا إلى وجود 85 معملا في هذا المجال على المستوى الوطني و 150 آخر في طور الإنجاز بالشراكة مع الخواص.
وأضاف بوضياف أن وزارة الصحة تطمح إلى تصدير الأدوية إلى أكبر عدد ممكن من الدول حيث يصل حاليا عدد الدول التي تستورد الأدوية الجزائرية 11 بلدا أفريقيا.
و من جهة أخرى أكد بوضباف أن الجزائر قد شرعت في تبني مقاربة تقوم على مبدأ “أفضلية الوقاية على العلاج في مجال الصحة العقلية”، وذلك وفقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، كما أوضح أنه من الضروري الارتكاز في هذا الموضوع على الصحة الجوارية والعمل بين مختلف القطاعات.
كما صرح السيد بوضياف أن “هذه المقاربة تتجلى من خلال المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية 2017- 2020 و الذي ينص على ترقية الصحة العقلية عن طريق حماية حقوق الأشخاص المصابين بأمراض عقلية و الذي سيدخل حيز الخدمة قريبا”.
و أفاد كذلك بأن “عدة إجراءات تم اتخاذها من طرف وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات في هذا الشأن و ذلك من خلال استحداث إدارة فرعية لترقية الصحة العقلية ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة قبل أن يعدد في مداخلته بالمناسبة مجهودات قطاعه في مجال الصحة العقلية التي تضم عبر الوطن أزيد عن 5 ألاف سرير و توظف 1000 طبيب مختص في الأمراض العقلية سيضاف إليهم 101 طبيب مختص سيتم إدماجهم هذه السنة خصوصا في مناطق الهضاب العليا و جنوب البلاد”.
كما أشار بوضياف إلى وجود 1368 أخصائيا نفسيا في قطاع الصحة و 40 مركز و وسيط لعلاج الإدمان عبر الوطن فضلا عن 10 مراكز قيد الإنجاز، مذكرا كذلك بأن مشروع قانون الصحة الجديد قد كرس 44 مادة تخص حماية و ترقية الصحة العقلية والنفسية للمواطنين.
في نفس السياق فيما يخص مرافق الصحة العمومية، يضيف بوضياف، أن دائرته الوزارية تعتزم إنشاء 4 هياكل لجراحة القلب عبر الوطن فضلا عن مستشفى لعلاج مرض السرطان خاص بالأطفال يتسع لـ 600 سرير.