في رسالة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، خلال حفل أشرف عليه الوزير الأول، عبد المالك سلال، أشاد رئيس الجمهورية بدور المرأة الجزائرية في تحرير الوطن وفي مسار البناء والتشييد.
و جاء في رسالة رئيس الجمهورية : “”إبنة الجزائر كتبت صفحات ذهبية طوال مسار شعبنا عبر التاريخ، ومن واجبنا هنا أن نقف وقفة ترحم وإجلال على أرواح بطلات مقاومة شعبنا منذ الغزو لاستعماري، وبنات بلادنا اللواتي سقطن شهيدات إبان ثورة نوفمبر المظفرة”.
كما توجه رئيس الدولة بالتحية والتقدير إلى المجاهدات “اللواتي كن من بين صناع حرية الجزائر وكن كذلك قدوة في مسار البناء والتشييد في ظل الاستقلال والحرية”.
وذكر رئيس الجمهورية أن المرأة “كانت شريكا فعالا في إعادة بناء الجزائر بعد دمار وخراب المستعمر وكذا في انطلاق مسار التشييد والإعمار الذي صنع تدريجيا الجزائر المعاصرة في مختلف المجالات”.
وتابع قائلا: “إن هذه الملحمة لنضال المرأة في الجزائر عبر القرون والعقود قابلها حرص الدولة لمواكبة ترقيتها في مختلف الفضاءات، والذي توج بتعميم تدريس بناتنا في مختلف ربوع الوطن، وحتى احتكارهن الجزء الأكبر في جامعاتنا، ونفس الجهد كلل بوجود قوي للنساء في أسلاك التعليم والصحة وحتى في مجالات سيادية مثل القضاء وأسلاك الأمن وفي الجيش الوطني الشعبي”.
وأبرز الرئيس بوتفليقة أن هذه النقلات المتتالية هي “وليدة إرادة سياسية قوية” سمحت بـ”تعزيز مكانة بنات الجزائر في حقل السياسة، على غرار وجود ما يقارب 32 % من النساء في العهدة الأخيرة للمجلس الشعبي الوطني”.
وأشار إلى أن هذه النسبة “تتجاوز مكانة المرأة في بعض البرلمانات لدول متقدمة”، معربا عن أمله في أن “تسجل تقدما آخر خلال الإنتخابات التشريعية المقبلة”.
وأكد رئيس الجمهورية حرصه على “ترقية مكانة المرأة في مناصب المسؤولية وفي جميع فضاءات التشغيل وخلق الثروة في البلاد”، لافتا إلى “تزايد، سنة تلو الأخرى، عدد النساء في تقلد المسؤوليات في مختلف هيئات أسلاك الدولة”، مجددا عزمه على “الإستمرار في هذا الإتجاه”.
كما جدد رئيس الدولة حرصه، من خلال التعديل الدستوري الأخير، “التزام الدولة العمل من أجل ترقية مساواة الرجال والنساء في سوق الشغل في البلاد”.
كما نوه باقتحام المرأة لفضاء الإستثمار من خلال “وجودهن على رأس أكثر من 10 % من المؤسسات الخاصة التي أنشئت خلال السنوات الأخيرة”، مضيفا أن البرامج التي وضعتها الدولة لتشجيع تشغيل المرأة، حتى الماكثات في البيوت منهن، “سمحت بتعزيز دور المرأة في المدن والأرياف وعبر كل ربوع البلاد في خلق الثروة تكملة لدورها في تربية الأجيال الصاعدة”.
وأشاد رئيس الجمهورية في ذات السياق بـ”المكتسبات العديدة الأخرى التي حققتها المرأة ومن بينها مكانتها في الفضاء الرياضي، الذي شرفت فيه بلادنا في مستويات عالمية”.
وخلص رئيس الجمهورية في الأخير إلى القول : “يكفينا فخرا، شعبا وقيادة، أن نسجل اعتراف القادة الأفارقة، خلال قمتهم في السنة الماضية، وكذا عائلتنا العربية، خلال منتداها في نفس السنة بالأردن، بنتائج الجزائر في مجالات التنمية البشرية وترقية مكانة المرأة في المجال السياسي”.