في مداخلة لرئيس حركة مجتمع السلم حمس، عبد الرزاق مقري، أمام مناضلي حركته بمناسبة الاحتفال بالعيد العالمي للمرأة الذي أقيم عصر يوم أمس بقاعة المسرح الصغير لدار الثقافة مولود معمري، اعتبر أن الأزمة التي تعيشها البلاد هي ليست أزمة هوية بل أزمة قيم وانهيار أخلاقيات العمل السياسي التي طغى عليها استخدام “الشكارة” للحصول على المراتب الأولى في قوائم الترشيحات مبديا تفاؤله الكبير بفوز حركته على الأقل بمقعد بولاية تيزي وزو في تشريعات الـ4 ماي القادم وفي حالة ما لم تزور هذه الانتخابات.
كما عبر مقري عن حق حركته بالفوز بمقعد أو مقعدين عن ولاية تيزي وزو في الانتخابات التشريعية القادمة حيث صرح أنه ” بالرغم من أن القانون لا يحتم على حركتنا تقديم توقيعات للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة بحكم مشاركتنا في الانتخابات 2007 و 2012 وحصولنا على عدد أصوات مكنتنا من الحصول على مقعد في البرلمان لكننا حرمنا منه، إلا أن هذه المرة قدمنا للإدارة برهان على أننا قادرون على الحصول على أزيد من 5 ألاف صوت من خلال عدد التوقيعات المحصل عليها من قبل مناضلي الحركة وفي حالة ما لم تحصل الحركة يوم 4 ماي القادم على مقعد بالبرلمان بهذه الولاية هذا يعني أن النتيجة مزورة.
و أضاف مقري بالقول : “نحن لا نقول أن حركتنا تسعى لتغيير الخريطة السياسية لولاية تيزي وزو بل أن حركة مجتمع السلم جزء متأصل بولاية تيزي وزو في حالة ما خرجت نتائج الانتخابات هذه دون حصولنا على مقعد على الأقل هذا يعني أن النتيجة مزورة”، مبرزا ” أن الذين يزورون ليس لديهم ذرة من الوطنية فهم يريدون رسم خريطة سياسية بولاية تيزي وزو بعيدة عن التوازنات الاجتماعية والسياسيةـ فكل القوى السياسية المتواجدة بالولاية قوى وطنية وأصيلة لكن نحن كذلك جزء من هذا الوطن وتيزي وزو بلادنا نحن منهم وهم منا، لا نقبل أن تبعد حركة مجتمع السلم بالتزوير”.
و أكد مقري أن “بلادنا لا تعاني من أزمة هوية بل مشكل انهيار القيم وأخلاقيات العمل السياسي تميزه دخول أصحاب المال الحقل السياسي واستعمالهم الشكارة للحصول على مرتبة تضمن له مقعد في البرلمان ثم يقوم بشراء ذمم بعض المسؤولين المحليين، نحن نسعى من أجل إعادة القيم للسياسة لكي يكون للبرنامج والأفكار القسم الأكبر في الممارسة السياسية وتكون أهمية المصلحة العامة عن الخاصة من الأولويات”.
كما تحدث رئيس حركة مجتمع السلم عن دور المرأة في المجتمع عبر مختلف مراحل التاريخ الإسلامي وكذا مكانتها المرموقة في الحركة التي أعطت لها مكانة في مختلف هياكلها وليست مجرد ديكور فقط و هذا انطلاقا من قناعته أنه لا يمكن أن تتحقق النهضة في المجتمع دون إشراك و مساهمة المرأة