رجل مقهور على أمره
وقفت على حافة الموت مرفوع الرأس والهامة
خانني من كان بالأمس صديقا وخداما
وقفت على شفى جرف هار
حتى بدا لي الموت الأزرق أو هكذا بدا
كنت ولازلت أحتفظ بمبادئي السلمية
وأعانق أفكاري الطفولية
أخذت معارك تقضي على فيلق من الفرسان
تأمر علي القريب والبعيد
بعدما كنت بدرا وقبلةً لأحباب والأصحاب
عدت منبوذا… نعم عدت منبوذا كمن به طاعون أو جذام
بحث في نفسي عن سر الرجولة والفحولة والكرامة
سألت نفسي لما طريق الطيبين
مليئة بالحفر والوديان والشوك
ولم التعب والقهر والحرمان والسهر
وأكيد أن هناك ثمن وأكيد أن هناك مقابل
تأملت في شمسي التي كانت تمدني بدفئ لا يقاوم
وفي أشجاري التي كانت تسطر معي قصائدي
تأملت في النهر الذي كان يروي الأراضي
تأملت في الأصحاب الذين كان مقر اجتماعهم عندي
ماذا وقع لم تخلى الكل هكذا فجأة عني
فتشت عن من يواسيني
فلم أجد إلا الموت يجلس بجانبي
نظرت إليه ففرد ذراعيه ليضمني إليه
فكيف ارفض عناقه وهو الوحيد من بقي معي