إن نظام الجنرالات الديكتاتوري يبني سلطته على عشرة أسس وهي: 1 قمع الشعب في الداخل وزعزعة دول الجوار. 2 إبقاء الشعب على الجهل والتخلف حتى يستمر في منصبه وتكييف الإعلام وبلورته بما يتناسب مع أيدلوجيته. 3 تشكيل الشعب بقالب معين وتدجينه وفق أيدلوجية معينة. 4 محاربة المنطق وتكفير العقل. 5 إشغال الشعب بعدو وهمي أو أسطوري أو إيهامه بعدو ما وتحميسه ضد هذا العدو. 6 استغلال البطولات الوهمية وتزييف الحقائق لتثبيت حكمه. 7 إبقاء الشعب في حالة فقر وعوز دائمين حتى يكدح الشعب وينشغل بطلب العيش عن طلب الترأس. 8 نشر الرذيلة والعهر في المجتمع. 9 تفكيك المجتمع أسريا وقبليا. 10 بناء جهاز استخباراتي قوي ونشيط دوره تدمير الشعب.
ولإسقاط هذا النظام الديكتاتوري علينا التقيد بهذه الشروط أولا: عل الشعب الجزائري المضطهد أن يقوي تصميمه وعزيمته وثقته بنفسه ويقوي مهارات المقاومة.ثانيا: تكوين قوة مقاومة داخلية قوية.ثالثا: وضع خطة تحرر استراتيجية حكيمة وكبيرة ومن ثم تنفيذها بمهارة…لأن التحرر من نظام الجنرالات الديكتاتوري يحدث بالاعتماد على قدرة الشعب على تحرير نفسه بنفسه إلا أن ثمة محاذير قد تحدث في خضم ثورة الشعب اللاعنفية منها المفاوضات مع النظام فثمة مخاطر ترشح عن طبيعة هذه المفاوضات خصوصا إذا أدت إلى استسلام المفاوض للنظام كما حدث سنة 2019 أو تنازله عن مطالب عديدة ومن هنا نرى أن المقاومة لا المفاوضات هي الأداة الضرورية للتغيير في النزاعات حيث تكون القضايا الأساسية على المحك لأن إحدى خصائص المجتمع الديمقراطي تتمثل في وجود عدة مجموعات ومؤسسات حكومية مستقلة عن الدولة تشمل على سبيل المثال العائلات والمنظمات الدينية والمؤسسات الثقافية والأندية الرياضية والمؤسسات الاقتصادية والنقابات واتحادات الطلبة ومنظمات حقوق الإنسان ولهذه الهيئات أهمية سياسية فهي توفر أسسا جماعية ومؤسساتية يستطيع الناس من خلالها التأثير في توجه المجتمع ومقاومة الحكومة الصورية أو حكومة الواجهة عندما تتعدى على مصالحها من هنا فإذا استطعنا إبقاء هذه المؤسسات المدنية (خارج سيطرة الحكومة) فإنها تكون مهمة جدا لتطبيق التحدي السياسي من قبل المواطنين المنتمين إليها أما إذا كان نظام الجنرالات الديكتاتوري ناجحا بشكل كبير في تدمير أو السيطرة على مؤسسات المجتمع المستقلة فعلى المقاومة أن تنشئ جماعات ومؤسسات اجتماعية مستقلة جديدة.