يعيش الشارع الجزائري حالة من الهلع والخوف بسبب الحرب الدائرة بين صقور السلطة وسياسة التقشف التي لجأت إليها الحكومة جراء انخفاض الطلب على المحروقات الجزائرية في الأسواق العالمية وانهيار قيمة الدينار الجزائري الأمر الذي أثار مخاوف المواطنين خاصة مع حلول السنة الدراسية الجديدة والتي على ما يبدو لن تمر بردا وسلاما عليهم حيث كانت نتائجها بادية من خلال ارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية والنقل والبنزين وهو ما شكل صدمة على الجزائريين.
وتسببت الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعرفها الجزائر في حالة من الغليان والترقب في نفس الوقت لما تحمله هذه الأيام من مفاجآت بعد الارتفاع الملموس في أسعار المواد الاستهلاكية والنقل والبنزين في الوقت الذي بقيت فيه مرتبات الموظفين والعمال على حالها حيث أرجع هؤلاء ذلك إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد بعد الانخفاض الرهيب والمتواصل لطلب العالمي على الغاز و البترول الجزائري والتي استدعت لجوء الحكومة إلى الإعلان عن سياسة التقشف لمواجهة هذه الأزمة التي ستمتد على ما يبدو إلى عدة سنوات هذا الوضع أصاب الجزائريين بحالة من الخوف والقلق على مستقبلهم كتلك التي أصابتهم خلال العشرية السوداء لتصبح احتمالية عودة العشرية السوداء حديث العام والخاص في المقاهي والشوارع وأماكن العمل حيث تبين خلال الجولة الميدانية التي قامت بها طاقم موقعنا لمعرفة آراء المواطنين حول الأزمة الاقتصادية وإجراءات التقشف التي انتهجتها الحكومة الجزائرية حيث أعرب هؤلاء عن تخوفهم الكبير عن مستقبلهم المعيشي والقدرة الشرائية التي تتهاوى مع مرور الوقت خاصة مع استحداث ضرائب جديدة والزيادة التي مست النقل والبنزين وما ستحمله الأيام القادمة .