تمكنت، يوم الإثنين الماضي، مصالح أمن ولاية سطيف، خلال عملية نوعية، من وضع حد لنشاط عصابة تحترف السرقات، تتشكل من ثلاثة أفراد، تورطوا في آخر عملية لهم، سلبت صاحب مصنع متواجد في إقليم عاصمة الولاية سطيف، خزنة فولاذية مصفحة “coffre-fort” تحوي مبلغا ماليا هاما وأغراضا ثمينة تم استرجاع جميعها، كما تم استرجاع الوسائل المستعملة خلال عملية السرقة، بما فيها المركبة النفعية التي نقلت متنها الخزنة الفولاذية.
العملية التي أطّرها أفراد الأمن الحضري الرابع بعاصمة الولاية، جاءت بناءً على إفادة تقدم بها ممثل إحدى المؤسسات الصناعية الكائن مقرها في عاصمة الولاية، وبالضبط على مستوى المنطقة الصناعية بسطيف، بعدما تعرضت لعملية سرقة اقترفها مجهولون استحضروا مركبة نفعية مكّنتهم من نقل خزنة فولاذية مصفحة استحوذوا عليها بعد دخولهم إدارة مصنع.
التحريات التي قادها أفراد الشرطة بذات القسم، والتي تمت في ظرف جد قياسي وباحترافية عالية، مكنتهم رغم انعدام أي معطيات وشحّ القرائن، من التوصل إلى تحديد هوية أحد الضالعين في القضية، بعدما اشتبه في أحد معتادي الإجرام الذي تم توقيفه ومساءلته بطرق جد ذكية، مكنت من حلّ خيوط عملية السرقة مع التعرف على معاونيه وتوقيفهم جميعا، وبالتنسيق مع النيابة المحلية التي مكنت الضبطية القضائية من الحصول على أذون لتفتيش مساكن المشتبه فيهم، تم استرجاع المسروقات، بما في ذلك نصف المبلغ المسلوب، مع حجز الوسائل المستعملة خلال عملية السرقة، وفور استنفاد مراحل التحقيق وتأطير كل الإجراءات القانونية، أعدّت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد المشتبه فيهم الثلاثة عن تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل، الكسر، التعدد والتسلق مع استعمال مركبة ذات محرك، وأحيلوا جميعهم بموجبه أمام النيابة المحلية.