إن عملية بسترة الحليب عملية مهمة جداً وذلك بسبب زيادة مدة حفظ المنتجات المبسترة بشكل عام، وزيادة وقت صلاحية هذه الأخيرة دون الخوف من انتهاء مدة صلاحيتها بوقت قصير، بالإضافة الى حماية المستهلك من الكثير من الأخطار بسبب الكائنات الحية الموجودة في هذه المنتوجات وقد تسبب في إفسادها.
كيف تتم بسترة الحليب؟
من المعلوم بشكل عام أن تسخين المنتجات الغذائية قد يفقدها قيمتها الغذائية وفي بعض الأحيان طعمها، ولكن بالمقابل فالكثير من المأكولات لا يمكن ان تؤكل باردة وإلا سببت الكثير من المشاكل الصحية للشخص كالحمى القرمزية أو أنواع التسمم الغذائي المتنوعة. وقد تغلبت بسترة الحليب على كل هذه العوامل فبدل أن تضر المنتج أو المستخدم على العكس عملت عملية البسترة على التخلص من الكثير من أنواع البكتيريا الموجودة في الحليب دون التعرض للمعادن والكالسيوم والفيتامينات المفيدة الموجودة فيه.
أنواع بسترة الحليب
– البسترة السريعة: يتم تسخين الحليب لمدة ٣٠ ثانية على درجة حرارة مرتفعة لا تقل عن ٩٠ درجة مئوية ثم يبرد بشكل سريع؛ فحين تتغير درجة الحرارة بشكل سريع لا تعود البكتيريا قادرة على التأقلم في هذه البيئة وتصبح هذه الأخيرة بيئة غير مؤاتية لهذه البكتيريا فتموت.
– البسترة البطيئة: في هذه العملية يسخن الحليب لمدة أطول ولكن على حرارة منخفضة فبدل أن تكون الحرارة ٩٠ درجة تكون ٨٠ أو ٨٥ ويبقى على النار لفترة ٣٠ دقيقة بدل ٣٠ ثانية وعند الإنتهاء من التسخين يتم تبريده بشكل سريع لنفس السبب المذكور سابقاً.
– البسترة اللحظية: يسخن الحليب في هذه العملية السريعة لمدة ١٠ ثوانٍ على الأقصى وعلى حرارة ٩٥ درجة مئوية ثم وكالعادة يتم تبريده بشكل مفاجئ أو سريع.