و كي أحدثها علنا نصل إلى حل سوية .. كنت لأزال غير مصدقة أني فعلا سأرتبط بياسر إلى الأبد ..
فتح هو الباب فابتسم بفرح .. بادلته الابتسامة و أخبرته أني أريد هالة .. لأني لم أرها منذ أيام ، لكني لم أصدقة ما قاله لي …
لقد رحلت منذ يومين .. سافرت مع زوجها إلى فرنسا .. ستأتي حينما تقترب الامتحانات النهائية “ألم تخبرك ؟”
– ” لا لم تخبرني .. كيف لها أن ترحل دون أن تخبرني ؟ لا يعقل ..”
“لقد كانت مستعجلة .. لقد كان من المفترض أن تبقى حتى تنتهي السنة .. لكنها قررت فجأة السفر مع زوجها ..”
لم أصدق ما قاله .. لم أحتمل … فبكيت … بكيت بمرارة … كيف لك أن ترحلي يا هالة و تتركيني في محنتي ؟ كيف لك أن ترحلي دون أن تودعيني حتى ؟ كيف لك أن تضيعي صداقة سنين في لحظة ؟ كيف يا هالة … كيف …
تأثر هو بدموعي بشدة .. فحاول أن يخفف عني .. و قال لي لا تقلقي .. ستأتي حتما لتحضر الزفاف .. لا تقلقي … لكنه زاد الطين بلة .. فبكيت أكثر و أكثر …. لم يعد يعرف كيف يخفف عني .. طلب مني أن أدخل لأرتاح .. لكني رفضت و عدت أدراجي محملة بأضعاف مضاعفة من الآلام