تعيش مدينة الجسور المعلقة قسنطينة منذ أيام على ايقاعات العيد السنوي لتقطير الورد وزهر شجرة الارنج , الذي يبعث في المدينة روائح عطور صحية ومنعشة
وتحتفي قسنطينة بهذه المناسبة من خلال اقامة معارض وصالونات خاصة بالنباتات و الزهور وعمليات تقطير الورود وزهر شجرة الأرنج أمام الزوار في الهواء الطلق بكل من ممرات بن بولعيد بجوار حديقة بناصر بقلب مدينة الصخر العتيق
وفي هذا السياق, أبرز حرفيون مختصون في تقطير هذه الورود العطرية بان هذه العملية دقيقة جدا وتتطلب التحكم في “بعض المهارات” للحصول على ما يسمى محليا” رأس القطار” أو مستخلص ماء الورد
من جهة ثانية, تحيي دار الثقافة مالك حداد هذه الفعالية التي تتتزامن مع الموسم الربيعي بمعرض يخطف الأنظار في تقطير الورد وزهر الأرنج ,يظهر مدى الدراية و الأهمية التي تتطلبها هذه الحرفة التقليدية التي تعرف بها مدينة الصخر العتيق وامتدادها الى غاية حامة بوزيان حيث تنتشر بساتين الأرنج و الورد
وفي سياق متصل , يستعرض حرفيو النحاس أدوات من مختلف الأحجام لتعريف الزوار القادمين من مختلف المناطق على تقنيات هذه الحرفة المعرضة للزوال , فيما يقدم أخرون قنينات تسمى محليا” مقلفة” مغلقة باحكام يمزج فيها بين مستخلص ماء الورد وزهر الأرنج المقطر
ويشكل هذا الحدث فرصة للزوار للاطلاع على فن الطبخ القسنطيني الأصيل والأطباق التقليدية التي تحضر بمستخلص مار الورد وزهر الأرنج المقطر , باعتبارها عطور غدائية طبيعية ذات قيمة ولايمكن الاستغنا ء عنها في المطبخ المحلي وبعض المأكولات على غرار المقروظ , طمينة اللوز و الرفيس و المشلوش و شباح الصفراء المعطرة بما يسمى محليا ب”ماء الزهر” أو ماء الورد