قالت مجموعة النفط الفرنسية أنها مستعدة لإيجاد حل ودي للنزاع مع شركة سوناطراك. فوفقا لبيان رسمي لمسؤول من توتال و الذي تم نشره مؤخرا في الاسبوعية “لا جون افريك”، يقول الجانب الفرنسي أنه منفتح على حل هذا النزاع حل خارج التحكيم الدولي. و يذكر أن مجموعة توتال كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد سوناطراك في المحكمة الدولية للتحكيم، متهمة اياها بفرض الضرائب على الارباح الاستثنائية من جانب واحد دون أي مشاورات و ذلك منذ 2006. و بالتالي، تطالب مجموعة توتال الجانب الجزائري بدفع التعويضات اللازمة، لان حسب المجموعة الفرنسية كان الاستقرار الجبائي مندرجا ضمن شروط العقدة .
ومع ذلك فان الخروج الاعلامي لهذا المسؤول من توتال عبر “لا جون افريك” يلفه الغموض ، ان لم يكن التناقض . فمن جهة ، قال هذا الأخير أنه مستعد لايجاد حل وسط “خارج المحكمة” مع الجزائر، ومن جهة أخرى، يقول إنه واثق من أن فريقه سيفوز في هذا النزاع من الناحية القانونية. ثم ان الفرنسيين يعلمون أن الشركة الأمريكية “أناداركو” والآخرى الدنماركية “ميرسك أوليه” كانت قد انتزعتا ي ظروف مماثلة على التوالي من سوناطراك 4.4 مليار دولار و 920 مليون دولار دون اللجوء إلى التحكيم الدولي.
من هنا يتضح أن مجموعة توتال الفرنسية تعلم جيدا أن انتزاع تعويضات من سوناطراك عن طريق المحكمة سيفقدها السوق الجزائرية بصفة نهائية.وبالتالي، فإن اليد الممدودة حاليا للجزائر حاليا لجعل التعويض يتم بمنأى عن العدالة، ليست كذلك الا للحفاظ على مصالحها في الجزائر.