التّحضير للجراحة: فحوصات وتخدير
يشمل التحضير للعمليّة القيصريّة القيام بالتّخدير الموضعي والذي يُسمّى تخدير فوق الجافية أو التّخدير النّخاعي؛ حيث تخضع الأمّ للتّخدير فوراً قبل الجراحة عن طريق إدخال إبرة إلى النّخاع الشوكي بهدف تخفيف الألم وتثبيط الشّعور في منطقة الحوض وما دونها.
وإذا كانت الحامل تتمتّع بصحّةٍ جيّدة، لا داعي لإجراء أيّ فحوصاتٍ قبل العمليّة، إذ أنّه في بعض الحالات يُطلَب من الحامل القيام بفحوصات العدّ الدّموي الشّامل أو وظائف تخثّر الدم.
مراحل الولادة القيصريّة بعد التّخدير
– في المرحلة الأولى، يقوم الطّبيب بإجراء الجراحة القيصريّة مُباشرةً بعد بدء تأثير المُخدّر، حيث يتمّ إحداث شقّ جراحيّ في البطن. وفي معظم الحالات يتمّ اللجوء للشق الصّغير السفلي الأفقي في جدار البطن بدل الشق التقليديّ العمودي العلوي الذي يكون في مركز البطن.
– بعد ذلك، يبدأ الطّبيب بشقّ طبقات الجلد ثمّ طبقات ما تحت الجلد، حتى يصل إلى عضلات البطن وجدار الرّحم.
– تكمن الخطوة الثالثة في إخراج الطّفل بشكلٍ سريع وقطع الحبل السري وإخراج المشيمة بأكملها أثناء ذلك.
– بعد إخراج الطّفل، يقوم الطّبيب بخياطة جدار الرّحم بواسطة غرزٍ صلبةٍ يُمكنها الصّمود لفترةٍ طويلة، ثمّ يلجأ إلى خياطة جدار البطن وعضلاته والطّبقات الجلديّة.
ويُشار إلى أنّه يتم إغلاق الشقّ الموجود في الجلد بواسطة دبابيس معدنيّة ويتمّ وضع الضمادات عليه.
كم تستغرق العمليّة القيصريّة؟
أمّا في ما يتعلّق بالوقت الذي تستغرقه العمليّة القيصريّة، فيُمكن الإشارة إلى أنّ المرحلة التي تتمثّل باستخراج المشيمة وخياطة جرح الولادة تتطلّب مدّةً زمنيّةً قد تصل إلى 30 دقيقة.
أمّا قبل ذلك، عندما يبدأ الطّبيب بشقّ منطقة الرّحم أفقياً من أجل إخراج المولود بعد تخدير الأمّ، فإنّ هذه المرحلة قد لا تتجاوز الـ 10 دقائق.
هذا يُشير إلى أنّ الولادة القيصريّة بأكملها وبكلّ مراحلها قد تستغرق من 30 إلى 40 دقيقة.