الملاريا، أحد أكثر الأنواع خطراً على جسم الإنسان، وأحد أسباب الوفاة في عدد من البلدان الإستوائية والقريبة منها، وهو يكثر في مناطق المستنقعات والمياه الراكدة. فما هو هذا المرضات، كيف ينتشر وكيف يمكن الوقاية منه؟
مرض الملاريا ومضاعفاته
البلازموديوم هو نوع الطفيليات التي تسبب مرض الملاريا، وتقوم هذه الطفيليات بمهاجمة كريات الدم الحمراء، تعيش وتتكاثر فيها وممكن أن تؤدي إلى وفاة الجنين في رحم الأم المصابة بالملاريا، أو ولادة الطفل قبل الأوان وهو يعاني من المشاكل الصحية، كما يمكن أن يؤدي إلى قصور في الكلى، وانخفاض كبير في مستوى الدم نتيجة لتكسّر الكريات الحمراء.
ومن المضاعفات أيضاً، يمكن أن يتسبب هذا المرض تلفاً في الدماغ أو انخفاضاً حاداً لمستوى السكر في الدم مما يسبب الإغماء، كما أنه قد يسبب تجمّع السوائل في الرئتين وبالتالي صعوبات في التنفّس.
والجدير بالذكر أن الجسم يمكن أن يحتضن هذا المرض لمدة تتراوح بين 10 أيام و3 أسابيع قبل ظهور الأعراض.
أعراض الملاريا
يصاب المريض بالملايرا بالتشنّجات في كل أنحاء جسده، نوبات قوية من الغثيان والقيء، الحمى المترافقة مع رعشات في الجسم، نوبات قوية من الصداع والدوار، شحوب في الوجه وزيادة في التعرّق، عدم القدرة على تناول الطعام بكل أنواعه، تضخّم في الكبد وفي الطحال، إضافة إلى أوجاع قوية في مفاصل الجسم وفي العضلات.
كيف ينتشر المرض؟
في الغالب تتم الإصابة بمرض الملاريا بفعل لسعات بعوض الأنوفيليس Anopheles الحامل له، كما أنه بطبيعة الحال ممكن أن ينتقل من الأم الحامل إلى جنينها، أو من خلال عمليات نقل الدم إذا كان المتبرّع لا يعلم أنه مصاب به، أو إذا تمت إعادة استخدام الحقن. والمعلوم أن البعوض غير المصاب بالمرض أي الذي لا يحمل الطفيليات عندما يقوم بلسع شخص مصاب، فهو أيضاً يصبح حاملاً للمرض الذي ينقله إلى شخص جديد، وهذه هي الطريقة الأساسية لانتقال المرض وتكاثره.
العلاج يكون بواسطة الأدوية والبقاء في المستشفى في بعض الحالات للراحة والتعافي، علماً أن بعض الحالات ممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
كيفية الوقاية
في المقام الأول، وقبل السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها الملاريا، من الضروري أن يتحدّث الشخص إلى طبيبه قبل ثلاثة أشهر إذا أمكن، وأن يحدد له المنطقة التي ينوي السفر إليها ليتمكن الطبيب من إعطائه الأدوية التي يمكنها أن تساعده في الوقاية من عدوى الملاريا بحسب نوع البعوض المنتشر في المنطقة التي يقصدها.
أما الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق فهم يقومون برش المبيدات الحشرية وتجهيز بيوتهم بطريقة تمنع البعوض من الدخول إليها كوضع الشبك على فتحات المنزل، كما أنهم يستخدمون الناموسيات والكريمات المضادة للبعوض لإبعاده عنهم.
ومن ناحية أخرى، تتخذ الوحدات الطبية الاحتياطات اللازمة من فحوصات وغيرها عند الحاجة إلى نقل الدم.