في واحدة من المآسي الإنسانية التي تجسد مأساة الكرامة الإنسانية، ما تداولته وسائل الإعلام حول طريقة توزيع قفة رمضان في تلمسان، حيث أثار خبر استعانة بلدية الرمشي بشاحنة لرفع القمامة لتوزيع هذه الإعانة على المعوزين، ضجة كبيرة بين أوساط مواطني هذه البلدية، معتبرين هذه الخرجة إهانة للفقراء.
وحسب الشروق، فإنّ بلدية الرمشي في تلمسان، خصّصت شاحنات القمامة لتوزيع قفة رمضان على المعوزين، حيث لوحظ خلال جولة في أحياء المدينة أن توزيع القفة في بعض أحياء المدينة يتم مساء على متن شاحنة من نوع “هينو” بيضاء اللون، وتم التقاط فيديوهات بالهاتف يوم الخميس الماضي خلال توزيع القفة من طرف أعوان البلدية برفقة منتخبين محليين ليلا باستخدام شاحنة القمامة.
بعد يومين تضيف ذات المصادر، نظمت بلدية الرمشي حملة تنظيف تطوعية بحي الشهداء دأبت على تنظيمها في كل نهاية أسبوع ونشرت على صفحة المجلس الشعبي لبلدية الرمشي في فايسبوك صورا للشاحنة نفسها التي قامت برفع نفايات كانت منتشرة في ساحة حي الشهداء ونقلها إلى المفرغة العمومية.
وبعدها بساعات فقط تم التقاط فيديوهات أخرى للشاحنة نفسها مساء السبت محملة بالمواد الغذائية موجهة للتوزيع في إطار قفة رمضان، الأمر الذي استنكره المواطنون في الرمشي بعد رؤية الصور والفيديوهات، معتبرين هذا الأمر إهانة لفقراء البلدية.
وفي هذا السياق، نفى رئيس بلدية الرمشي عبد الحفيظ بلبشير، نفيا قاطعا انه تم توزيع القفة على متن شاحنة لنقل القمامة، مؤكدا أن الشاحنة تستغل لنقل أثاث البلدية والعمال، وأنه لا يسمح أن تكون أية إهانة للمواطن في مثل هذه المناسبات.
من جهة أخرى، أكد احد المنتخبين في المجلس أنه تجنبا لأي مشكل قام بالاستعانة بأصدقاء قاموا بتسخير سياراتهم الخاصة لتوزيع القفة في حي سيدي أحمد وقام بمنحها لمستحقيها في منازلهم تجنبا حدوث أي مشكل.
تنبغي الإشارة، إلى أنّ بلدية الرمشي في تلمسان، كانت شهدت حادثة غريبة تتعلّق بتوزيع قفة رمضان دائما، حيث تم ضبط 10 قفف مخبأة داخل محرك حافلة النقل المدرسي استغلت لتوزيع القفة في أحياء المدينة، إذ تم اكتشاف الأمر بعد أن تعطل محرك الحافلة، وتوقفت المركبة عن السّير.
للتذكير فقد شهدت بلدية بني وسين بولاية سطيف مؤخرا، حادثة مشابهة حين وزعت البلدية قفة رمضان في شاحنة للقمامة.