وهذا الفراغ القاتم الذي هو …هو
رغم مر السنون ورغم عمر الفتوة والرجولة
إلا أنني لحد الان بلا أهل ولا عنوان
توهان في توهان
هروب بلا عودة ….
فرار بلا مستقر
افر من مجهول إلى أخر
من ظلمة إلى الليل
لا مرسى لا شط النجاة
حياة على الهامش أنا والشجون فقط
حتى الأصحاب والأحباب ما عدنا نلتقي كأيام الخوالي
كان الطاعون أصاب حلقي
أو ورما بعثر أيامي ويبعثر ساعاتي
هل من علامات وقف لهذه الجملة المتسارعة والمتهالكة
هل من عقل لهذه المدينة الفانية
أنا خارج على إطارها الفضي
بالأحرى خارج من لعبتها
الخوف والهلع لحد الفزع
يهربني من كل شيء
مني من أصلي من حبي القديم من فكري من ناسي
من كل شيء جميل خلقه الله عز وجل
هكذا أعيش في دوامة ليس لها معنى
سوى الغباء والعناء ثم الإقصاء