شهد حزب جبهة الكاشير الحاكم في الجزائر انشقاقا إذ أعلن فصيل فيه أنه لم يعد يدعم حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مما يمثل تهديدا لآماله في الفوز بفترة رئاسية خامسة خلال انتخابات والتي كانت مقررة في ابريل مما فرض على رئيس عدم ترشحه وتأجيل الانتخابات الرئاسية… وقالت مجموعة من ساسة الحزب إنها شكلت فصيلا جديدا بقيادة (الشرفاء) لمواجهة حكومة بلا توجهات محددة وفاقدة للكفاءة والأهلية وفشلت في تحقيق الحكم الرشيد للشعب واصفين المنتمين للفصيل الجديد بأنهم الممثلون الحقيقيون لحزب جبهة الكاشير.
بعض القادة البارزون والمؤسسون للحزب كانوا قد دقوا ناقوس الخطر وأطلقوا بصوت عالٍ وعلنيٍ النداء من أجل أن يتحمل كل المناضلين مسؤولياتهم بهدف العمل على تفادي الأسوأ وإعادة تجميع الطاقات حول المشروع الكبير الأصلي ل”الافلان”… ولكن في خضم الغياب الحالي للظروف والشروط الديمقراطية لصياغة واتخاذ القرار كان القادة البارزون المؤسسون للحزب قد اقترحوا خارطة طريق على أساس نهج توافقي يجمع بين جميع الأجيال التي تنتمي للحزب والهدف من اقتراح خارطة الطريق هو إطلاق مسار عملية إعادة التجديد الهيكلي والإيديولوجي والتنظيمي للحزب… وكان بإمكان حزب جبهة الكاشير في حال تنفيذ المشروع أن يلعب دورا محفزا في الحقل السياسي الجزائري وذلك بالنظر إلى القوة التي يمثلها من خلال مناضليه ومنتخبيه على الصعيدين المحلي والدولي ومشروعه المؤَسسِ على خدمة مجتمع مبادر ومتضامن ومنفتح مع بداية الاستقلال… من المحقق أن المشكلة الحالية لحزب “الافلان” لا يمكن اختزالها بشكل مبسطٍ في استبدال الأمين العام بوشارب لأن أمثاله في الحزب يوجد منهم ألاف لذلك الحل الوحيد هو الهدم وإعادة البناء لان الأساس مغشوش.