ما هو الذهان عند المراهقين؟
ينطوي الذهان على تعطيل أفكار وتصورات المراهق التي تجعل من الصعب عليه التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي. الذهان هو في الواقع من اعراض بعض الاضطرابات العقلية وليس مرضاً بحدّ ذاته. قد يعني هذا الأمر سماع أو رؤية أشياء غير موجودة (هلوسة)، أو تصديق أشياء غير صحيحة (أوهام). عادةً ما لا يظهر المرض المرتبط بالذهان أي الفصام، حتى سن المراهقة المتأخرة أو البلوغ المبكر. ومع ذلك، فقد عمل الخبراء في هذا المجال على تحديد الأطفال المعرضين لمخاطر عالية والذين تظهر عليهم أعراض يمكن أن تكون بمثابة علامات الإنذار المبكر للذهان، وقد تم إنشاء العديد من المراكز الأكاديمية للتركيز على هذه الفترة الحاسمة التي قد يكون من الممكن فيها تغيير مسار المرض العقلي.
أسباب الذهان عند المراهقين
يمكن أن يحدث الذهان عن طريق استخدام الكحول والعقاقير غير القانونية، بما في ذلك المنشطات مثل الميثامفيتامين (الميثيل) والكوكايين. غالباً ما تتسبب الأدوية المهلوسة في أن يرى المراهقين أشياء غير موجودة بالفعل، ولكن هذا التأثير مؤقت. يمكن للمراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم لفترات طويلة من الزمن ان يعانوا ايضاً من أعراض الذهان.
علاج الذهان عند المراهقين
لا يوجد علاج للذهان، ولكن العلاج يساعد المراهقين على إدارة الأعراض. وكلما أسرع المراهق في الحصول على المساعدة، كلما كانت النتيجة أفضل.
من هنا، إن تدخل الأسرة هو مفتاح العلاج الأساسي للمراهقين الذين يعانون من الذهان. قد تشمل التدخلات العائلية التدريب على مهارات الاتصال وحل المشكلات. يمكن أن يكون إيجاد بيئة منزلية داعمة وتعلم كيفية مساعدة المراهق على التعامل مع الظروف عاملاً فعالاً في الشفاء.
كما ويمكن للعلاج الإدراكي السلوكي الذي يوصي به الطبيب النفسي ان يساعد على تشخيص أسباب الذهان، ويعلّم المراهق طرق التعامل مع كافة الظروف المحيطة