……ذهبت لفتح الباب وبمجرد أن فتحت الباب حتى أفردت ذراعي له وقلت له مرحبا برائحة الحبايب وفي سرعة وأنا انتظره أن يبادلنا العناق ويفتح حتى هو ذراعيه ولكن في خفة ادخل يده وراء ظهري واخرج المسدس وقال هذا الدرس الأول وقفت فاتح فمي وأنا أراه يحمل المسدس فقلت له وبلغة لطيفة ممكن أن اعرف من معي فقال معك (M.M) ضابط في المخابرات المركزية ولا تستغرب أني عرفت لك نفسي بهذه السهولة لأني اعلم أن العجوز حكى لك كل شيء المهم العجوز مات ولذلك أنا متواجد هنا لنكمل ما بدأنها الخطأ الذي ارتكبته عندي استقبالي أعطاني انطباع أن العجوز لم يعلمكم شيء فكيف يعقل أيها الغبي انك تشك في احد ما انه يريد أن يؤديك بالإضافة إلى انه غريب عنك ولا تعرف من هو وتستقبله وأنت فاتح ذراعيك في المرة المقبلة أي شخص تشك فيه عليك أن تكون على استعداد لتهجم عليه أما أن تفتح له ذراعيك فقد أعطيته مجال واسع ليهجم عليك في أي نقطة ضعف من جسمك أتمنى أن تستوعب الدرس الأول وهذه الأمور تعلمناها على يد خبراء من كوريا الشمالية يجب دائما أن تكون أنت المفترس وليس الفريسة مفهوم قالها وهو يضع يده على كتفي فقلت له مفهوم يا سيدي صراحة شكله وطريقة كلامه تعطيه هيبة كبيرة وشخصيته تجعلك بدون تفكير أن تحترمه وتحترس منه في نفس الوقت فقلت له أولا مرحبا بك في بيتي المتواضع ثانيا أتود أن تشرب شيء احضره لك ثالثا قلتها في نفسي الأن بدأ اللعب على المكشوف .
طلبت منه الجلوس وهو طلب مني قهوة بدون سكر أحضرتها له وجلسنا نتحدث فقال لي انتم ثلاث أصدقاء أوفياء أنت والنمس وقادر لكنكم مختلفين في التفكير والطباع النمس شخص يتصرف على سجيته ويعيش الحياة بطولها وعرضها ولا يحسب أي خطوة يخطوها يبعثر الأموال على الخمر والعاهرات لأنه يظن أن الأموال سهل الحصول عليها أمثال النمس يموتون في سن مبكرة أو يعيشون بقية حياتهم وهم يتسولون.أما قادر أحب فيه طموحه ولكن في نفس الوقت طموحه جارف يمكن أن يجرفه إلى حتفه مشاريعه مع الضابط الفلاني مدروسة بشكل جيد وتدر أرباح كبيرة ولكن عليه أن يحتاط كثيرا فأمثال قادر يَصِلُونْ إلى القمة بسرعة وينزلون بسرعة القليل منهم من يبقى في الأعلى لأن طموحهم الجارف يغمض لهم أعينهم مما يتسبب في وقوعهم في أخطاء قاتلة.وفي الأخير أنت شخصية غامضة أموالك لا نعرف أين تستثمرها أيها الذئب مشروع المقهى يدر عليك مبالغ محترمة ولكن باقي الأموال لا نعرف أين تضعها وهذا لا يهمنا المهم هو عملك معنا أمثالك إما أن يفوزوا في الأخير أو يموتوا كما مات العجوز يحيى وهنا بلعت ريقي بصعوبة وقلت له إنشاء الله نفز جميعا فابتسم (M.M) وقال هذا هو الهدف.
….وقف (M.M) وقال لي أحسست بالاختناق لنخرج في جولة بالسيارة قلت له ولم لا خرجنا ركبنا في سيارته الفاخرة و التي كانت من نوع المرسيدس لونها أسود لامع توجلنا وسط المدينة تحدثنا عن الكثير من الأمور وفي لحظة أخد الطريق السيار هنا توجست قليلا ولكنني قلت مع نفسي لو أراد قتلي لقتلني في المنزل لماذا كل هذا العناء وهنا رآني شارد الذهن فقال لا تخف أيها الأحمق لن أقتلك وهنا اعتدلت في جلستي وقلت ابن الحرام يقرأ أفكاري إنني أمام شخص يسبقني بخطوات لهذا علي الحذر منه فقلت له فقط كنت أفكر في بعض البضاعة تنقص المقهى فقال أمزح معك فقط وهو يعلم أني كذبت عليه وأضاف بمناسبة القتل ما مشكلتك مع القتل كل تقارير يحيى عنك وجميع العمليات لم تقتل أي شخص فيها في العملية الأولى يحيى لم يقل لكم أن الخادمة يأتي عندها عشيقها لكي تتفاجئوا بهم وتقتلوهم ولكنكم لم تفعلوا في العملية الثانية قلنا للعاهرة ألا تأتي وقت العملية لكي تقتلوا الضابط ولكن النمس من قتله بعد أن اعتدى عليه وربما إن لم يعتدي الضابط على النمس لتركتموه حيا هنا ( عرفت إن مزاح النمس تلك الليلة بسبب الحبوب المهلوسة صدقه العجوز يحيى ولم أرد أن أقاطعه وأقول له أن من قتل الضابط تركته لأعرف ماذا يريد بالضبط ) ثم في العملية الثالثة إتفقتوا أن تتركوا العساكر أحياء و لو لم يتدخل العجوز وينقذ الموقف لما كنت أنت الأن تجلس أمامي لكنت أنت وأصحابك مذبوحين ومرميين بجانب الطريق .
….وأضاف هل انتم مجموعة من الشواذ ونسى العجوز يحيى أن يذكر ذلك في تقاريره مند الان أي عملية أرسلك لها أريد أن يكون فيها الدم للركب أتفهم ذلك وإذا كان عندك مشكل مع الدم قلها لي لا تخجل وهنا أوقف السيارة بجانب الطريق وقال لي إنزل وكان هناك شخص تظهر عليه علامات الفقر يسير في الجانب الأخر من الطريق ويحمل كيسا بلاستيكيا فنادى على الرجل أن يقترب منا فجاء الرجل المسكين مهرولا ظنن منه أننا سنعطيه إكرامية فسلمنا على الرجل وقال له كيف هي أحوالك فقال الرجل فكيف ستكون أحوالي يا سيدي وأنا على هذا الحال أنا المعيل الوحيد لأسرتي وعندي ثلاث إخوة وأمي مريضة ودواءها غالي الثمن وأنا أعيش من جمع الأشياء القديمة المرمية وأعيد بيعها فقال له (M.M) لا عليك سأعطيك هدية تريحك من كل هذه المشاكل ولكن قبل هذا ستجيبني على هذا السؤال من هو الفريق الذي تشجع اتحاد العاصمة أم مولودية الجزائر فقال المسكين مولدية وهو يبتسم وينتظر أن يأخذ الهدية فقام (M.M) بسرعة واخرج مسدسه وأطلق عليه رصاصة في رأسه حتى تطاير الدم على جبهتي ونظرت إليه في ذهول وخوف وقلت له لهذه الدرجة أنت مشجع متعصب للإتحاد فقال وهو يضحك حتى وإن قال أنه يشجع الإتحاد كنت سأقتله فانا أصلا لا أحب كرة القدم فقط لنعطيه سببا لقتله لترتاح روحه بسلام فقاطعته وقلت له ومن قال لنا أنه لا يتعذب الأن وهو يلوم نفسه أنه لم يختر الاتحاد فنظر لي بغضب وقال أكثر شيء يكرهه النظام هو الفلسفة وما قلت الان يعتبر فلسفة لماذا لا تأخذ الأمور ببساطة وتقول أننا أرحناه من عذاب الدنيا وانه الأن سعيد ويشكرنا وضحك (M.M) بهستيريا وقال لي أتعرف العجوز يحيى لماذا انتحر…………………يتبع