…..كانت المرة الأولى التي ادخل فيها مخفر الشرطة صراحة قبل أن أضع رجلي إنتابني القليل من الخوف فقد كان مخفر الشرطة في مخيلتي انه بمجرد أن تدخل ستجد رؤوس المجرمين معلقة وستجد الجثث مرمية ولكن الغريب هو بمجرد دخولي للمخفر أصابتني نوبات الضحك المتواصل بسبب المخدرات والمشاهد التي شاهدت. فقد كان هناك شخص ضعيف البنية شكل شعره ووجه يشبه معمر القذافي يشتم الجميع ويصرخ أنا الرئيس أنا الرئيس يا أبناء العاهرات انقلابكم لن ينجح سوف أعدمكم جميعا فقام احد رجال الشرطة وضربه ليسكت وهنا تدخل شرطي أخر ومنع زميله من أن يضرب دلك الرجل وقال لزميله لا تضربه فهو رجل.. وأشار بيده إلى رأسه يعني انه مجنون وهنا وقف الرئيس هههههههه وقال للشرطي الذي ضربه لقد حكمت عليك بالإعدام غدا سينفذ الحكم على ساعة 6 صباحا هيا اذهب وتوادع مع أسرتك وعد بسرعة وإلتفت للشرطي والذي دافع عليه وقال له بموجب الدستور أعينك وزيرا للداخلية وبموجب هذا المنصب يمكنك أن تشغل أفراد أسرتك وقبيلتك في سلك الشرطة ولا تشكرني على هذا المنصب فأنت إنسان وطني ومخلص للنظام وهنا ضحك الجميع وحتى بعض أفراد الشرطة قاموا يهنئون زميلهم بسبب منصبه الجديد وطالبوا منه أن لا يتغير وان لا ينكرهم بسبب منصب وزير الداخلية.
وأنا اجلس وسط شرطيين والأصفاد في يدي انتظر دوري للدخول لمكتب ضابط التحقيق وأفكر فيما سأقوله وفي لحظة ما فتح باب المكتب وخرج منه شخصين غربي الأطوار يلبسون مثل النساء ويضعون مساحيق التجميل احدهم توجد على وجهه الكثير من الكدمات فهمت من كلامهما أنهم تشاجرا بسبب سرقة المصاب في وجهه لمساحيق التجميل الخاصة بالشخص الأخر المهم خرجا دخلت أنا وفي لحظة دخولي كان الضابط يقف وجهه للحائط يتكلم لوحده وهو يقول انه أخر الزمان علينا أن نحول هذا المخفر إلى بار فقط أصبحنا نشتغل مع الشواذ والعاهرات في هذه اللحظة سَعُلَ الشرطي ليعلن للضباط أننا هنا التفت الضابط وشاهد وجهي وقال للشرطي ما مشكلة هذا المخنث يظهر انه يوم اسود فقط إستصبحنا فيه على الشواذ والعاهرات فأجاب الشرطي سيدي انه المتهم بسرقة زوجة فلان وهنا ضحك الضابط وفرح وقال هذا خبر جميل ثم اقترب مني وركز نظره على عيني وقال عيناك حمراء تستعمل المخدرات أيها المخنث وصفعني بشدة أحسست بالحغرة وتمنيت أن تكون يدي حرة وليس بها الأصفاد لألقنه درس في الرجولة فأجبته وقلت له لا يا حضرة الضابط فعيني تصبح حمراء لأنني مريض بحساسية الغبار والرائحة التي تكون في الأماكن المتعفنة فأجابني تقصد يا ابن العاهرة أن هذا المخفر مكان متعفن لسانك طويل أيها الكلب فأجبته كما ترى أيها الضابط فانا شخص طويل وطبيعي أن يكون لسان طويل وهناك أعضاء أخرى في جسمي طويل جدا وغمزته بعيني هنا عرفت نفسي أني إستفزيته فاقترب مني وهو يقول رائع هناك أعضاء أخرى طويل جدا في جسمك وفي غفلة مني ضربني برجله في المنطقة الحساسة في جسمي ولشدة الضربة وقعت على الأرض وسمعت جملة واحد قبل أن يغمى علي وهي( أريد هذا الكلب أن يتمنى ويطلب الموت ولن يجده ).
….بدأت بفتح عيني لم اعد اشعر بجسمي الكدمات في كل جسمي قميصي ملطخ بالدم أشم رائحة كريهة جدا كرائحة فأر ميت مند قرون. حاولت أن اجمع طاقتي لكي اتكأ على الحائط سمعت صوت المفاتيح وكأن شخص يحاول فتح الباب ثم فتحت الباب وضعت يدي على عيني فقد أزعجني الضوء المنبعث من الباب لم أرى الشخص الداخل عندي بحكم الضوء والكدمات التي تحيط بعيني ولكني سمعت ما يقول فقد قال أنت بسبعة أرواح يا ابن العاهرة 7 أيام من العذاب ومازلت على قيد الحياة لقد اشتغلت في تعذيب المعتقلين من أيام فرنسا والى اليوم لم أرى شخص بقوتك المهم انهض الضابط يريد أن يراك أنصحك في سبيل الله لا تستفزه تكلم معه بأدب فجسدك لم يعد يحتمل أكثر دخلت عند الضابط فبدأ يضحك ويقول ما شاء الله عروستنا ازدادت جمالا وبهاء اسمع يا ابن العاهرة لقد أضعنا الكثير من الوقت معك اسمع يجب أن تعترف أين المخنث صديقك فنحن لن نترك حتى تعترف على مكان صديقك قلت له يا سيدي اقسم بالله أني مظلوم فهل يعقل أن شخص سرق زوجة فلان يذهب ليشرب القهوة في قلب العاصمة من سرق زوجة فلان مختبئ تحت الأرض لم يتقبل الضابط كلامي هجم علي وضع يده في عنقي وقال اسمع وفي هذه اللحظة رنة هاتف المكتب ذهب ليجيب في الهاتف سمعته يقول نعم سيدي انه أمامي وأنا ابحث معه نعم سيدي سأنتظره واقفل الخط هنا قال لي اجلس ذهبت لأجلس على الكرسي فصرخ في وجهي اجلس على الأرض يا كلب فهناك شخص قادم لرؤيتك .وما هي إلا دقائق معدودة حتى دخل شخص بلباس فاخر ونظرات سوداء يضع عطرا مميزا جدا فقد أردت أن تبقى رائحة دلك العطر في انفي أكثر وقت ممكن فقد قتلتني رائحة تلك الزنزانة .الكل وقف أثناء دخوله وأعطوه التحية العسكرية نظر إلي وقال للضابط هذا هو الكلب فهز الضابط رأسه مشيرا بنعم هو اتجه نحوي وركلني بحدائه الغالي على بطني ثم وضع رجله على وجهي وقال لا تريد أن تعترف أنا أريد أن أتكلم ولكن جزء من حدائه على فمي فشاهد أنني أحاول الكلام فأمر شرطيين بأن يساعدوني على الوقوف فقلت له سيدي أنا سمعت أن زوجتكم الفاضلة شاهدت وجه اللص الذي سرقها يمكنك أن تستدعيها وان قالت أنا هو اللص فانا مستعد أن تعدموني فقال حسنا أيها الكلب فقال لأحد الشرطة الزوجة تنتظرني في السيارة اذهب وقل لها أن تأتي معك .
…بعد دقائق دخلت الزوجة إلى المكتب وهي في أبهى أناقتها وتضع نظرات سوداء لتغطي الكدمة الزرقاء التي في أسفل عينها وبمجرد أن وقفت أمامي وبسرعة بدأت الكلام قلت لها يا سيدتي أنا لن اكذب عليك وأقول أني إنسان طيب أنا فعلا كنت لصا ولكنني لم اسرق أبدا في شوارع العاصمة أنا كنت مختص في سرقة العاهرات و العشاق على الشاطئ واقسم بالله أني لم أرى وجهك في حياتي وهنا هي ابتسمت ابتسامة خفيفة وتدخل زوجها المسؤول وقال يا (madame ) ليس عندنا وقت هذا الكلب هو أو ليس هو فقالت هو يشبهه ولكن هذا طويل جدا الشخص الأخر كان قصير وصوته رقيق وهنا أنا فرحت وقلت الحمد الله ظهر الحق وزهق الباطل وفي هذه اللحظة أراد المسؤول وزوجته الانصراف فناديت على المسؤول فوقف وطلب من الشرطي أن يوصل زوجته للسيارة وقال ماذا تريد قلت له أنت تعلم يا سيدي أنا المعيل الوحيد لأسرتي وقد أمسكتني الشرطة لمدة أسبوع وهي تمارس علي جميع أنواع التعذيب وأسرتي بقيت بدون معيل لمدة أسبوع فهل يمكن أن تتكلم مع المسؤولين الآخرين لتعطيني الدولة تعويض فَعَضَ شفتيه وطبطب على كتفي وقال تريد تعويض حسنا وفي لحظة صرخ في وجهي وقال أتظن نفسك يا ابن العاهرة في السويد إنها الجزائر احبسوا هذا الكلب 3 أسابيع إضافية كتعويضا له …………….يتبع