أما عن الهوان المر — فهو أفظع من قنبلة هيروشيما
والديك الذي ملأ الدنيا صياح — ما عاد يصيح كالمعتاد فهو في إجازة مفتوحة
غير مبالي بأن الوقت قد أضحى بعده مجرد فراغ —- مجرد لعبة وتسلية
أما عن أمي فهي الدواء لكل داء —- وهي الأمل ومحركة الإرادة
فلا تنسى انك من سلالة ادم —- وان تفاحتك عنوان لذلك
فانتظر أن تسقط السماء مطرا أو ذهبا —- فأنت ما عدت تخسر شيء
وما كان لبوذا نصيبا من كتبك —- فأنت العلم القريب و وعد الحبيب
فهذا الذي يسمى سقما — يبدأ معي مند الصباح
فيعبئ صبحي تفاهات — وأنسى معه نظرة اللقاء ومشاعر الحياة
فتنتابني موجة من الكآبة — التي ما أن اكبحها تفر من أصابعي كالدخان
فانتظر مرور الوقت بالوقت — وأهمل كلامي والناس وأنسى حظي من النساء
وهكذا أذبلت زهرة الثلج — وهي في عز البرد
تمايلت على بحري —- عدت عوامات وشراعات
إلا أن غدر الزمان أرسل العواصف على البحر — وفرق العوامات والشراعات رغم عني
فتاة الحب الجميل بين المرض والأقدار —- عندما كان للقضاء أعذار
كانت للنتائج ضحايا وموتى — هكذا هي الدنيا بين حلاوة اللقاء وسم الفراق