حكمت محكمة جنايات سكيكدة الابتدائية، يوم الأربعاء الماضي ، بعقوبة الإعدام في حق ستينية تدعى “س. ر. د” على خلفية متابعتها بجناية قتل الأصول، راح ضحيتها والدتها “ر. ز” البالغة من العمر 90 سنة.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن فصول هذه الجريمة النكراء، تعود إلى تاريخ الثامن والعشرين من شهر فيفري الماضي، حيث تقدمت المتهمة في قضية الحال إلى أمن ولاية سكيكدة وهي في حالة هستيرية من البكاء، حيث اعترفت بقتل والدتها داخل منزلها العائلي الواقع بحي سويداني بوجمعة بعاصمة الولاية سكيكدة بواسطة مطرقة، حيث وجهت إليها عدة ضربات في الرأس حينما كانت في فراش النوم، متهمة والدتها بالاستيلاء على أموالها التي تتسلمها من إخوتها ومن بعض المحسنين، ومباشرة تنقل عناصر الأمن إلى موقع الجريمة، ليعثروا على الضحية جثة هامدة، وبعد معاينة مسرح الجريمة تم العثور على أداة الجريمة المتمثلة في مطرقة حديدية ذات يد خشبية، مخبأة داخل خزانة، بالإضافة إلى ثياب المتهمة وهي ملطخة بالدماء، وطقم أسنان اصطناعي وهاتف نقال ملك للضحية وذلك بداخل سلة المهملات، وبعد تشريح الجثة من طرف الطبيب الشرعي أكد أن سبب الوفاة يعود إلى نزيف دموي، وجرح عميق في الساعد الأيمن الذي أدى إلى فقدان الضحية كمية كبيرة من الدم بعد تمزق الأوردة والشرايين، أودت بحياتها.
وخلال جلسة المحاكمة اعترفت المتهمة بالجرم المنسوب إليها، وأعربت عن ندمها وذرفت دموعا غزيرة وهي تصيح أمي، كما أكد ممثل الحق العام في مداخلته على بشاعة هذه الجريمة التي اهتز لها سكان ولاية سكيكدة والتمس حكم الإعدام في حقها، كما طالب دفاعها بتخفيف العقوبة خاصة أن موكلته تعاني من اضطرابات نفسية كانت السبب في ارتكاب هذه الجريمة، وبعد فترة المداولة جاء حكم القاضي مطابقا لالتماسات النيابة العامة.