ستواصل وزارة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة تمويل الجمعيات الحقيقية الناشطة على أرض الميدان وذلك “بناء على المبالغ المالية المتاحة”، حسبما صرحت به بالمدية وزيرة القطاع ، غنية الدالية.
وقالت السيدة الدالية “سوف يستمر تمويل الجمعيات غير أن هذا الأمر يبقى مرهونا بمدى توفر الموارد المالية و على المشاريع والعمليات التي سيتم تجسيدها على أرض الواقع”.
و أكدت السيدة الدالية على هامش زيارتها للمركز النفسي البيداغوجي للمدية، قائلة :
“سنواصل تقديم الدعم المالي للجمعيات التي هي متواجدة حقيقة على أرض الواقع و التي تحمل إضافة إلى المجتمع غير أن هذه المساعدة متوقفة على الموارد المالية”، .
وأضافت الوزيرة أنه تم وضع جهاز تعويضي لدعم و مرافقة الجمعيات النشطة من خلال تمويلها من طرف صندوق التضامن الوطني الموجه إلى التكفل باقتناء المعدات الطبية و الأجهزة و الملحقات و كذا مختلف المنتجات الأخرى لصالح الجمعيات مستدلة في ذلك بجمعية “الشفاء” لإعادة التأهيل الوظيفي بالمدية التي زارت مقرها الرئيسي و التي استفادت من منحة قدرها 8 ملايين لتجهيز نفسها بمعدات إعادة التأهيل.
من جهة أخرى، ناشدت السيدة الدالية المحسنين و المتبرعين ممن يتوفرون على محلات بوضعها تحت تصرف قطاع النشاط الاجتماعي لتكون بمثابة مأوى و هياكل استقبال للأشخاص دون مأوى خلال فترات البرد الشديد.
وأوضحت الوزيرة أن جميع الهياكل التابعة لقطاعها و كذلك تلك التي يديرها الهلال الأحمر الجزائري تتكفل بهذه الفئة غير أن هذا العدد “لا يزال غير كافيا” ما دفعها إلى دعوة و إشراك الأفراد و الخواص في هذا العمل الإنساني.
وفيما يتعلق بظاهرة التسول وصفت الوزيرة هذه الممارسة ب”السلوك الإجرامي المحظور بموجب القانون ويتطلب في ضوء انعكاساته الاجتماعية مراجعة آليات الرقابة”، مؤكدة “إنشاءها فرقة عمل على مستوى وزارة التضامن الوطني بهدف الإعداد لمقترحات جديدة من المرجح أن تساعد في وقف هذه الظاهرة”.