تم اتخاذ التدابير و الوسائل اللازمة بشأن التزويد بالماء الشروب قصد ضمان وفرة هذا المورد خلال عيد الأضحى، ذلك ما أكده المدير العام للجزائرية للمياه، سماعين عميروش، يوم الأحد بالجزائر العاصمة.
و أوضح السيد عميروش خلال ندوة صحفية نشطها مع مسؤولين من شركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة (سيال), أن تسعة (9) ملايين متر مكعب من المياه يوميا ستكون متوفرة عبر كامل التراب الوطني خلال عيد الأضحى تحسبا للطلب الكبير على الماء الشروب في هذه الفترة الاستثنائية.
و قال ذات المسؤول أنه “سيتم ملء 80 خزان مائي متوفر على المستوى الوطني بـ 9 ملايين متر مكعب من المياه, بما في ذلك 5 ملايين متر مكعب توفرها الجزائرية للمياه, مما سيسمح بالاستجابة لحاجيات المواطنين خلال يومي العيد التي يبلغ فيها استهلاك الماء الشروب أعلى مستوياته ما بين التاسعة صباحا و الثانية زوالا”.
زيادة على محطات تحلية مياه البحر التي تشتغل بطاقة كاملة و استعمال المياه الجوفية و مياه السدود, يتضمن هذا الإجراء تعبئة 800 شاحنة ذات صهاريج عبر 44 ولاية, منها نحو 30 على مستوى العاصمة قصد تخفيف الضغط على الطلب لاسيما على مستوى الأحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة, يضيف ذات المسؤول.
و تطرق السيد عميروش إلى الضغط على طلب المياه خلال يومي عيد الأضحى, مستشهدا بمثال الجزائر العاصمة و تيبازة, الولايتان اللتان تنتجان 1,2 مليون متر مكعب من المياه التي تضخ يوميا في شبكة توزيع المياه الشروب الخاصة بكل واحدة منها.
و أبرز المدير العام لسيال أن “هذه الكمية كافية للاستجابة لطلب سكان الولايتين في الفترات العادية التي تتميز باستهلاك عقلاني للمياه, مضيفا من ناحية أخرى تسجيل استهلاك مرتفع أثناء فترة الحرارة الشديدة و الأعياد الدينية.
و من جهته, أوضح مدير الاستغلال للمياه بسيال, سليمان بونوح, أن الشاحنات ذات الصهاريج المعبئة عبر التراب الوطني ستجوب الشوارع و المناطق الحضرية لتقليل الضغط على الطلب الكبير على المياه الذي يؤدي الى انخفاض تدفق المياه في الحنفيات لاسيما لدى السكان الذي يشغلون الطوابق العليا”.
و أضاف يقول “يؤدي الافراط في الاستهلاك إلى انخفاض سريع لمستويات الخزانات الذي لا يمكن تفاديه حتى مع عمليات الملء, الامر الذي يؤدي كذلك إلى اضطرابات في التزويد بالماء الشروب, و من ثم ينبغي دعم نظام توزيع الماء الشروب بواسطة الصهاريج”.
و حسب ذات المسؤول, “تم تجنيد كافة الوسائل المادية و البشرية بهذه المناسبة”, مشيرا إلى أن نظام المداومة يضمنه 8000 عون عبر مختلف مناطق الوطن قصد مواجهة المشاكل المحتملة.
و أكد من جهته المدير المركزي للتزويد بالماء الشروب لسيال, عمر بوقروة, ان مؤسسته استعانت بمؤسسة “نات-كوم” للنظافة و مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر قصد تعبئة أعوانهم للمساعدة في نظافة مدن و احياء العاصمة و التقليل الى اقصى حد استعمال المياه المنزلية.
و في هذا السياق, كشف ذات المسؤول عن تعبئة 26 شاحنة تطهير مياه عبر كامل تراب ولاية الجزائر.
كما يرتقب أن تتدخل الجزائرية للمياه على مستوى أحياء “عدل” خلال يومي عيد الأضحى بسبب العطب الذي تعاني منه منشآت المياه لهذه الأحياء.