سيتم مستقبلا تقليص عدد التلاميذ بأقسام المدارس الابتدائية بهدف تحسين قدرات استيعاب التلاميذ، ذلك ما أكدته وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، مساء الأحد بالبليدة.
و أوضحت السيدة بن غبريت في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش اختتام أشغال ورشة تكوينية لفائدة مفتشي التربية للأطوار التعليمية الثلاثة حول “حقيبة التكوين البيداغوجي التحضيري أثناء التربص التجريبي للأستاذة”، أنها “أعطت تعليمات لمختلف مدراء المدارس الابتدائية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليص عدد التلاميذ على مستوى الأقسام المدرسية.”
وفي خطوة أولى ـ تضيف الوزيرة ـ ستمنح الأولوية لأقسام السنة الأولى و الثانية ابتدائي، مما سيمسح للأستاذ من تحسين مردوده التعليمي من جهة و كذا الرفع من قدرات استيعاب التلاميذ من جهة أخرى، مؤكدة على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة الوصية للطور الابتدائي الذي يعد القاعدة الأساسية لضمان انطلاقة صحيحة للتلميذ.
وفي إطار ذات المسعى كشفت نورية بن غبريت عن إيلاء مهام تدريس أقسام السنوات الأولى و الثانية ابتدائي مستقبلا للأستاذة الذين يتمتعون بخبرة و تجربة طويلة و ليس للأستاذة المبتدئين بالرغم من استفادتهم من تكوين تمهيدي.
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة على الدور الجوهري الذي يلعبه المفتش التربوي في تكوين الأستاذ المبتدئ، مشددة على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لمجال التكوين بهدف الارتقاء بمستوى المدرسة الجزائرية و هي الإستراتيجية التي باشرتها مصالحها منذ سنة 2014.
يذكر أن هذه الورشة التكوينية المندرجة في إطار الإصلاحات التي باشرها قطاع التربية في مجال التعليم و التكوين و التي استفاد منها نحو 80 مفتشا تربويا من مختلف ولايات الوطن، تطرقت على مدار أسبوع كامل لعدة محاور تلخصت حول تقنيات تكوين الكفاءات المهنية للأساتذة في مجالات التدريس و هذا من حيث المعرفة و الممارسة المهنية و الالتزام المهني.