فارق الحياة الشاب مرزوقي عمار من بلدية أم الطبول (ولاية الطارف)، بعد أن لفظ ليلة السبت أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن سينا بعنابة متأثرا بالحروق من الدرجة الثالثة التي أصيب بها صبيحة الثلاثاء الفارط بعد أن أقدم على صب البنزين على جسده وأشعل النار فيه احتجاجا على حرمانه من قائمة المستفيدين من 50 سكنا ريفيا تم الكشف عنها ببلدية أم الطبول الحدودية مؤخرا، وهي القائمة التي فجّرت غضب المحتاجين للسكن في البلدية وقاموا باحتجاجات عارمة أغلقوا من خلالها الطرقات ومقر المجلس البلدي على امتداد أربعة أيام من الأسبوع الماضي، وكان من بينهم الضحية عمار الذي تسلل داخل البلدية وقام بحرق نفسه لينقل إلى المستشفى ويغادر الحياة الدنيا عن عمر 29 سنة بعد أن ظل تحت العناية الطبية المركزة.
وبالعودة إلى تطورات الاحتجاجات التي شهدتها البلدية فقد علمنا بأن الوالي قد وجه خلال الاجتماع التنفيذي، الذي جمعه نهاية الأسبوع برؤساء البلديات انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس بلدية أم الطبول، وحمّله مسؤولية موجة الغضب بسبب ملف حصة الخمسين سكنا ريفيا التي طالبه بإعادة دراستها والنظر فيها مجددا وتوزيعها بشكل عادل وشفاف، خاصة أن القائمة الأولى قد شابها حسب المحتجين الكثير من المحاباة والتمييز واحتوت على أسماء لا تستحق الاستفادة مقارنة بطلبات أخرى في حاجة.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن أعضاء بالمجلس البلدي، قد خصّوا أقارب لهم بالاستفادة من بينهم شقيق منتخبة، وابن وأخو عضوين آخرين، ما أجج الغضب.
و حسب نفس المصادر،فإن السلطات قد أرسلت مباشرة بعد وفاة الشاب أرتالا من قوات الدرك الوطني وعناصر الأمن، لتأمين مقر المجلس البلدي والمرافق الحيوية الأخرى بأم الطبول.