من أجل الوقوف على حجم الأضرار و تقييم الخسائر التي شهدتهما ولايتي تيارات و البيض، على إثر التقلبات الجوية و تساقط الامطار الغزيرة، فقد تنقل المندوب الوطني للمخاطر الكبرى، و بتكليف من وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، إلى الولايتين، و ذلك حسب ما أفاد به اليوم الخميس بيان للوزارة.
وأوضح البيان أنه “على اثر التقلبات الجوية التي شهدتها بعض الولايات لاسيما ولايتي تيارت و البيض، حيث سجلت خسائر بشرية ومادية، و بتكليف من وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، السيد نور الدين بدوي، تنقل المندوب الوطني للمخاطر الكبرى إلى الولايتين للوقوف على حجم الأضرار و تقييم الخسائر و كذا معاينة مدى التكفل بالمتضررين بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلطات المحلية قصد إصلاح الأضرار التي مست المنشآت القاعدية في اقرب الآجال”.
وكانت مصالح الحماية المدنية قد أعلنت أمس الأربعاء عن وفاة ثلاثة أشخاص بولاية البيض بعد أن جرفت سيارتهم سيول فيضانات واد الصافي ببلدية بوعلان اثر الأمطار الغزيرة المفاجئة التي شهدتها المنطقة.
كما أنقذ أعوان الحماية المدنية عائلة متكونة من أربعة أشخاص حاصرت سيارتهم سيول أحد الأودية بمنطقة سيدي سليمان على مستوى الطريق الوطني 47 جنوب شرق الولاية ، في حين غمرت مياه الأمطار أيضا 15 مسكنا على مستوى الولاية.
أما بولاية تيارت، فقد تم ببلدية عين بوشقيف انتشال جثتي شخصين كانا على متن سيارة جرفتها مياه الوادي بالمكان المسمى قرية مريجة، في حين عملية البحث عن شخص ثالث كان برفقتهما لاتزال متواصلة.
كما جرفت السيول القادمة من أعالي المدينة الحجارة وجذوع الأشجار وتسببت في قطع الطرقات وانسداد حركة المرور عبر معظم طرقات المدينة خاصة على مستوى النفق بحي “الريجينا” بوسط المدينة والذي غمرته المياه التي تسربت إلى مرافق مجاورة، حسب ما أوضحته مصالح الحماية المدنية.
وأشارت ذات المصالح إلى أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار المتساقطة صعبت من تدخل عناصر الحماية المدنية لامتصاص المياه التي غمرت الطرقات ومحاور الدوران وتسببت في تعطيل حركة المرور.
كما تدخل أعوان الحماية المدنية لامتصاص المياه التي غمرت محكمة تيارت ودار الثقافة علي معاشي ومركز المعوقين ذهنيا بحي “التفاح” وغيرها من المرافق الأخرى وعدد من المساكن دون تسجيل خسائر بشرية.