في واحدة من المآسي التي عاش على إيقاعها حي الجسر الأبيض في بلدية عنابة، عشية الخميس، فقد أقدم طفل في الرابعة عشر من عمره على الانتحار، بعد أن تجاوز الضحية كل مراحل ” لعبة الحوت الأزرق ” ووصل إلى آخر مرحلة من اللعبة التي تدعوه إلى تحدّي الموت.
وحسب مصادر إعلامية، فقد استخدم الطفل سرواله الذي كان يلبسه كوسيلة لوضع حد لحياته؛ حيث لف سرواله حول عنقه داخل قبو المنزل الذي كان يسكن فيه وشنق نفسه.
و هو الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول هذه اللعبة المأساوية التي باتت تشكل كابوسا يؤرق مضجع الأسر، خصوصا مع استمرار الأطفال في لعب هذه اللعبة و تقديم أنفسهم قربانا لتحدي يخسرهم أرواحهم، مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر في انتظار خطوات و تدابير عملية لاستئصال هذا الورم الخبيث الذي أصبح يهدد كل أطفالنا بدون استثناء في غياب الرقابة و استغلال التقنية في أبشع تمثلاتها.