تمكنت مصالح الدرك الوطني بتيبازة، من توقيف شخصا خامسا يشتبه في ضلوعه في قضية اختفاء الصغير رمزي في ظروف غامضة منذ الأربعاء الماضي بمدينة الدواودة البحرية أين يقطن فيما كذبت ذات المصالح خبر العثور عليه بولاية الشلف.
و أوضح مصدر أمني أمس الأحد، أنه في إطار التحقيق القضائي الذي باشرته مصالح الدرك الوطني بالدواودة عقب تلقي شكوى تفيد باختفاء “غامض” للصغير رمزي بويجري ذي الثماني سنوات أوقفت عناصر الضبطية القضائية شخصا خامسا يشتبه في ضلوعه في القضية إلى جانب أربعة اشخاص آخرين تم توقيفهم سابقا على ذمة التحقيق.
و يكون الشخص الخامس الموقوف صاحب سيارة محجوزة في إطار التحقيق القضائي ـ حسب ذات المصدر ـ الذي اكتفى بهذا القدر من المعلومات حفاظا على سرية التحقيق مع التأكيد على بذل “أقصى” الجهود للعثور على الطفل رمزي “سالما غانما”.
من جهة أخرى فند ذات المصدر أخبارا راجت ليلة السبت إلى الأحد على صفحات التواصل الاجتماعي مفادها العثور على الصغير رمزي بولاية الشلف، داعيا إلى تفادي تداول معلومات غير مؤكدة و مغلوطة من شانها التأثير على التحقيق و المساس بعواطف العائلات.
و قال المصدر الأمني بأن خبر العثور عليه بولاية الشلف بعد تعرضه لاختطاف من قبل مجموعة من الأشخاص مجرد “إشاعة لا أساس لها من الصحة”.
و موازاة مع التحقيق القضائي تتواصل عملية الأبحاث الواسعة التي باشرتها قوات الدرك الوطني لليوم الرابع على التوالي مجندة بذلك كل طاقتها البشرية و التقنية المتاحة منها فرقة الكلاب المدربة على تقفي الأثر و فرقة الغطاسين للبحث عليه داخل الآبار مع توسيع دائرة الأبحاث إلى الأحواش و المدن المجاورة للدواودة البحرية.
و أصدرت المصالح الأمنية بعد تفعيل مخطط الانذار الوطني نشرية أبحاث خاصة على أمل العثور على الطفل مبرزة أنه كان يرتدي لباسا رياضيا رمادي اللون و حذاء أسود و يحمل على ظهره محفظة زرقاء اللون فيما يكون ضعيف البنية الجسدية و أسمر البشرة شعره أسود و عيناه بنيتان.
و كان الطفل رمزي البالغ من العمر ثماني سنوات لم يلتحق بمنزله العائلي الكائن بمزرعة “مرسلي عبد القادر” بالدواودة البحرية بعد خروجه في حدود الساعة الثانية و النصف من زوال الأربعاء من مدرسته أين يزاول دراسته في الصف الثالث ابتدائي.
و أثارت قضية اختفاء الطفل رمزي موجة من التعاطف و التضامن بمدينة الدواودة و ولاية تيبازة تجلت من خلال تجمع العشرات من المواطنين أمام منزله العائلي فيما تصدرت القضية صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تعنى بالشأن المحلي.
و يذكر أن الصغير رمزي ينتمي لعائلة بسيطة تتكون من الأب و الأم و آخوين اثنين.