في تصريح صحفي، موازاة مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، كشف، أمس، مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال فورار، أن حوالي 120 ألف جزائري، معرض للإصابة بداء الكلب الخطير، مشيرا إلى أن 95 بالمائة منها، سببها عضة قط أو كلب في غالب الأحيان حيوانات ضالة.
و أكد ذات المتحدث ، أن هذا الداء الخطير يتسبب في وفاة ما بين 15 و20 شخص سنويا في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الداء يبقى من بين الأمراض التي” لم تحظ بميزانية خاصة ولا إهتمام كبير من طرف البحث العلمي” لا سيما في الدول النامية التي يتفشى فيها المرض بكثرة، رغم “عزم الجزائر وفق توصيات منظمة الصحة العالمية على القضاء نهائيا على داء الكلب مع مطلع سنة 2030 “.
وأوضح المتحدث أن وزارة الصحة تسهر حاليا على تزويد وحدات مكافحة داء الكلب بالأمصال واللقاحات وتكوين الأطباء حول التكفل بالاستعجالات الخاصة بالداء، وقت تقوم وزارة الفلاحة باشراك المواطن في الحملات التحسيسية المتعلقة بتلقيح الحيوانات الأليفة المعرضة للخطر، بينما تعمل المصالح الولائية والبلدية على وضع سجل خاص بتلقيح ومتابعة الحيوانات، لا سيما منها القطط والكلاب مع فتح محاشر بكل ولاية خاصة بجمع والتخلص من الحيوانات الضالة.
ومن بين النقائص المسجلة في التكفل بمكافحة داء الكلب بالجزائر، أشار الدكتور فورار، إلى غياب حملات التحسيس حول تلقيح الحيوانات الأليفة المعرضة للداء وكذا غياب محاشر لجمع والتخلص من الحيوانات الضالة التي تتغذى من النفايات المنزلية القريبة من الأحياء السكنية، وهو ما يجعل أهاليها عرضة للإصابة بالداء خاصة منهم الأطفال.
ودعا إلى ضرورة تعزيز الحملات التوعوية والتحسيسية لجمع والتخلص من الحيوانات المصابة بهذا الداء، مع اتخاذ إجراءات وقائية استعجالية من طرف المصالح البلدية والولائية تتمثل في الجمع المنتظم للنفايات المنزلية المورد الرئيسي الذي تتغذى منه هذه الحيوانات.
للإشارة، فإن المنظمة العالمية للصحة تسجل 60 ألف حالة وفاة بداء الكلب سنويا، بـ 150 دولة عبر العالم، أي بمعدل حالة وفاة واحدة كل 10 دقائق، كما تهدف المنظمة الأممية من خلال النشاطات التي تقوم بها إلى القضاء نهائيا على هذا الداء مع مطلع 2030 .