لم تكن تدري فتاة مراهقة لم تتجاوز الـ17 من عمرها تنحدر من إحدى القرى غرب بومرداس، أن مكالمة هاتفية عند منتصف الليل ستكلفها حياتها، و القاتل لم يكن سوى شقيقها العشريني، حيث أصبحت الأخت في المقبرة و الأخ يقبع في السجن بسبب مكالمة هاتفية قد تكون تافهة، فيما أحيل ملف الجاني على محكمة الجنايات ببومرداس للبت فيه في إحدى دوراتها المقبلة.
و تفاصيل هذه القضية العائلية التي ارتكبها شاب متهور في حق أخته بحجة السمعة والشرف، حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإنها تعود إلى أشهر خلت بإحدى قرى غرب بومرداس، عندما بدأ الجاني يترصد أخته ويراقب تحركاتها باعتبارها تمر بمرحلة المراهقة التي قد يكون لبعض الفتيات خلالها علاقات غرامية وتجارب.
وخلال فترة الترصد، صادف أن الضحية أجرت مكالمة هاتفية ليلا، ليستغل الأخ الفرصة ويدخل أخته في دوامة من التعذيب، حيث لم يكتف بضربها وتعنيفها، بل وصل به الأمر إلى احتجازها بإسطبلهم ثم تفنن في التنكيل بها بإطفاء بقايا السجائر على وجهها بعد تقييدها بسلسلة حديدية.
واستمرت رحلة تعذيب هذه الفتاة من قبل أخيها لمدة أسبوع كاملة ولم تقو خلالها الأم على تخليص ابنتها من قبضة أخيها المتفنن في تعذيبها، إلى أن ضاقت ذرعا وقررت الاستعانة بابنها الثاني لتحرير أخته، وهو ما حدث فعلا حيث نقلت الضحية إلى المستشفى وحوّل المتهم على التحقيق، لكن توفيت الفتاة متأثرة بإصاباتها البليغة.