أفاد والي بومرداس، أنه تمت إلى حدود يوم أمس الخميس، عملية الهدم و القضاء على ما يزيد عن 5000 سكن جاهز (شاليهات) في إطار عملية القضاء على السكنات الجاهزة المنصبة غداة زلزال 21 مايو 2003 و التي كانت قد إنطلقت شهر ديسمبر 2016.
و أوضح عبد الرحمان مدني فواتيح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش عملية ترحيل 106 عائلة من الشاليهات بمنطقة “سعيداني جيلالي” ببلدية أولاد هداج و منطقة “النشيط ” ببلدية بودواو إلى سكنات اجتماعية لائقة بأن الباقي من الشاليهات المعنية بعملية الهدم “يتجاوز 10.000 شالي من ضمن 15.200 شالي منصب عبر كل الولاية لإيواء منكوبي الزلزال المذكور ثم وزعت في إطار إجتماعي بعد إسكان منكوبي الزلزال.
و أكد الوالي في هذا الصدد بأن عملية القضاء على الشاليهات المذكورة استكملت إلى حد اليوم بسبعة (7) بلديات من الولاية حيث أصبحت هذه الأخيرة (البلديات) “خالية تماما منها ” و يتعلق الأمر بأولاد هداج و خميس الخشنة و سي مصطفى و بن شود و حمادي و تاورقة و بغلية و تبقى 21 بلدية معنية بعملية هدم الشاليهات.
و بعدما أكد الوالي بأن برنامج هدم الشاليهات و إعادة الإسكان “ماض بكل جدية” أوضح من جهة أخرى بأن البلديات التي فيها شاليهات و لم تستفد من حصص لإنجاز مشاريع سكنات اجتماعية لائقة الموجهة لإعادة إسكان ساكنيها من الشاليهات “سيتم التكفل بها” من خلال مشاريع السكن التي يجري إنجازها في بلديات أخرى عبر كل الولاية.
و تتم عملية تفكيك و هدم البنايات الجاهزة التي تأتي بعد 13 سنة من تنصيبها” بشكل تدريجي و متواصل إلى غاية القضاء عليها نهائيا شهر ديسمبر 2017 “- حسبما أكده والي بومرداس في تصريح لوأج – حيث أضاف بأن غلق ملف الشاليهات نهائيا هو بمثابة “التزام” و “تحد كبير” سيتم رفعه بكل “حزم” لتحقيقه في الآجال المحددة.
يذكر أن آخر عملية ترحيل في نفس هذا الإطار تمت شهر مايو الماضي ببلدية تيجلابين حيث تم ترحيل في مرحلة ثانية نحو 60 عائلة من سكنات جاهزة (شاليهات) إلى سكنات اجتماعية لائقة بعدما سبقتها عملية أولى في وقت سابق و مست نحو 130 عائلة.
مع العلم أنه شرع في تنفيذ هذه العملية ( الترحيل و هدم الشاليهات) بصفة رسمية يوم 26 ديسمبر 2016 من بلدية أولاد هداج و مست حينها نحو 500 شالي ثم من بين ما تلاها 253 شالي ببلدية قورصو ثم تيجلابين بنحو 130 سكن جاهز و ترحيل و هدم 190 شالي بالأربعطاش و 252 ببودواو متبوعة بنحو 500 عائلة مقيمة بسكنات جاهزة ببلدية برج منايل.
و تمت عملية التفكيك ثم الهدم للبنايات المعنية بالترحيل اليوم و المتواجدة بكل من حي “سعيداني جيلالي ” ببلدية أولاد هداج و النشيط ببلدية بودواو في ظروف تنظيمية محكمة حيث تم توفير كل الإمكانيات الضرورية للعملية من عتاد هدم
و نقل مؤطرين و طواقم طبية متخصصة مكلفة بمرافقة العائلات غير معنية بعملية الترحيل و أعوان الحماية المدنية بإشراف من السلطات الولائية و الأمنية. و تم مرافقة السكان المعنيين بالعملية مباشرة بعد خروجهم من الشالي مع أمتعتهم إلى سكنات اجتماعية لائقة أنجزت بالقرب من الحيين المذكورين حيث يرتقب أن يتم استرجاع الوعاء العقاري الذي بنيت فوقه هذه الشاليهات بعد تسييجه لحمايته من الاعتداء في انتظار توجيهه للاستغلال في مشاريع تنموية و تجهيزات عمومية.