أحدث قرار مجلس الوزراء المتعلق بإلغاء التقاعد النسبي، موجة صدمة في عالم الشغل خاصة في صفوف عمال سوناطراك في الجنوب. وبعد قرار الحكومة هذا ، تم تنظيم تجمع للعمال من جميع فروع سوناطراك، يوم السبت الماضي في حاسي الرمل في الجنوب. ولهذه الغاية، تم اتخاذ قرارات من قبل ممثلي العمال تقضي بتنظيم سلسلة من الاحتجاجات، بدءا من العودة الاجتماعية المقبلة، من أجل التنديد بقانون التقاعد الجديد الذي ألغى التقاعد النسبي والتقاعد المبكر. بالنسبة لعمال سوناطراك الذين يعملون في ظروف صعبة للغاية في جنوب البلاد نظرا لبعد المسافة وحرارة تتجاوز أحيانا 50 درجة، تشكل القرارات التي اتخذتها الحكومة انكارا صارخا للحقوق الأساسية للعمال وتضحياتهم.
وبالتالي، وفقا لمصدرنا، قرر ممثلي العمال نقل الاحتجاجات الى العاصمة لجعل الحكومة تتراجع عن قراراتها . ويتعلق الأمر بخوض إضراب عن الطعام في سبتمبر المقبل و تنظيم وقفات في الجزائر العاصمة في مقر سوناطراك، مقر وزارتي الطاقة والشغل، من أجل المطالبة بحقوقهم من المسؤولين المعنيين . وأشارت نقابات عمال المجموعة النفطية الجزائرية، علاوة على ذلك، أن اختيار العاصمة لاحتضان هذه الأعمال الاحتجاجية جاء بسبب تأثير وسائل الإعلام . لأنه، وفقا لهم، لم يثر لإضراب عن الطعام الذي بدأه الأسبوع الماضي عمال حاسي الرمل اهتمام وسائل الإعلام المتوقع.
ومع ذلك، فإن الشركة الوطنية الأولى التي تعد مصدر رزق 40 مليون جزائري ستصاب بالشلل ابتداء من سبتمبر المقبل، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد. فهل يا ترى سيتمكن تأثير وسائل الإعلام الاعلامي و الاقتصادي الناتج عن هذه الأعمال الاحتجاجية في العاصمة من أن يجعل السلطة تعدل عن قراراتها المثيرة للجدل؟هذا ما سنراه في الأيام القادمة