في افتتاح لقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين،دعا الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء من الرياض الى إقامة شراكة “قوية ودائمة” بين الجزائر والسعودية تعود بالمنفعة على البلدين، مؤكدا في نفس الوقت استعداد الحكومة الجزائرية لمرافقة وتشجيع هذه الشراكة.
كما أكد سلال أن هناك “إرادة مشتركة وقوية” لدى الجزائر والسعودية تحت إشراف قائدي البلدين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من أجل تكثيف تعاونهما الثنائي وتنويعه مع رفع حجم التبادلات التجارية، معتبرا تنظيم هذا اللقاء بمثابة “دليل واضح” على تجسيد هذه الرغبة المشتركة.
وبعد أن ذكر بأن الجزائر باشرت برنامجا اقتصاديا هاما لتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد وخلق الثروة، أشار الوزير الأول إلى أن قطاعات مثل الصناعة والفلاحة والسياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال تشكل مجالات تحظى بالأولوية في تجسيد هذا المسعى.
كما أبرز سلال الروابط التاريخية والقواسم المشتركة بين الجزائر والسعودية، مشيرا إلى أنها تشكل حافزا قويا في دفع وتيرة التعاون وإقامة شراكات مثمرة تعود بالفائدة على البلدين.
و أكد أن الجزائر تتوفر على كل العوامل التي تمكنها من تحقيق هذا المسعى من بينها الاستقرار السياسي والكفاءات الجامعية واليد العاملة، وهي كلها تؤشر لآفاق “واعدة” في السوق الجزائرية.
و أكد سلال استعداد الحكومة لتسهيل ولوج رجال الأعمال السعوديين الى السوق الجزائرية في ظل وجود آفاق “واعدة وواسعة” لإقامة “شراكة حقيقية” بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم السعوديين