تم اليوم القيام بتجمع شارك فيه المعلمون المتعاقدون في الجزائر العاصمة أمام مقر وزارة التربية والتعليم. و تم “ارتجال ” هذا الإجراء عقب اصدار نتائج المباراة الوطنية لتوظيف المعلمين، التي نظمت في شهر مايو الماضي، حيث حصل المتعاقدون على 07٪ فقط من معدل نجاح. أيضا،يريد المحتجون من خلال هذا العمل التنديد بنهج وزير التعليم، الذي أعلن في اليوم التالي لهذه النتائج، أن المتعاقدين قد حققوا أكثر من 50٪ كنسبة للنجاح. كما يريدون أن يشجبوا، من خلال هذا التجمع، الوعود التي سبق أن أدلى بها وزارة التربية والتعليم الذي أعلن أن سنوات الخبرة ستحتسب في المباراة المذكورة قال، لكن اتضح في الأخير أنها كانت وعودا كاذبة فقط.
و يجدر بالذكر أن المعلمين المتعاقدين كانوا قد انخرطوا في مواجهة دامت لعدة أشهر مع الوزارة الوصية ليطالبوا الأخيرة بدمج بدون شروط في وظائف دائمة، أي من دون اجتياز مباراة وطنية. الشيءالذي رفضته الوزارة على أساس ضمان تكافؤ الفرص لجميع طالبي العمل. و بالتالي ثم الاتفاق على حل وسط بين الطرفين، وهو احتساب سنوات الخبرة في الامتحان.
ومع ذلك، فإن نتائج هذه المباراة،التي أعلنت الأسبوع الماضي، و التي منحت نسبة نجاح 07٪ للمعلمين ، تعود بالصراع إلى المربع رقم واحد. والسؤال هو، إذا كان سيتم السماح بهذا النوع من التظاهرات من قبل السلطات، خاصة أن المظاهرات في العاصمة ممنوعة منذ عام 2001. في الحقيقة يتعلق الامر بنزاع صراع كان يمكن للحكومة أن تتجنبه، نظرا الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تواجه حاليا البلد.