شارك وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل اليوم الثلاثاء بنيويورك في قمة نيلسون مانديلا التي نظمتها جنوب افريقيا على هامش الدورة الثالثة والسبعون (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد نظمت جنوب افريقيا التي تحتفل هذه السنة بمئوية رمزي جنوب افريقيا نيلسون مانديلا و ماما ألبرتينا سيسولو هذه القمة تكريما للرئيس الراحل نيلسون مانديلا نظير اسهاماته المعتبرة في احلال السلم في بلده وعلى المستوى الدولي.
وذكر السيد مساهل بالوصف الذي أعطاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذا الرمز، حيث أكد أن “نيلسون مانديلا جزء من تاريخ جنوب افريقيا يجسد الكفاح الطويل في سبيل الحرية والكرامة حيث أحس الشعب الجزائري بمعركته ضد نظام الأبارتايد العنصري و من أجل إعادة الاعتبار لكرامة الإنسان بأسمى معاني الكلمة و كأنها معركته”.
كما ذكر وزير الشؤون الخارجية أنه خلال الدورة التاسعة والعشرون للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حينما كان وزيرا للشؤون الخارجية تم إلغاء نظام الأبارتايد ومنح صفة ملاحظ للمؤتمر الوطني الأفريقي بالأمم المتحدة و الذي أصبح “قرار بوتفليقة”.
وبعد أن سلط الضوء على علاقات التضامن و الأخوة التقليدية التي لطالما جمعت الجزائر و جنوب افريقيا و الجزائر و نيلسون مانديلا ذكر السيد مساهل بتصريح رجل الدولة الجنوب افريقي الفذ الذي قال أن “جيش التحرير الوطني و الشعب الجزائري ألهما نضاله من أجل الحرية” و بأن “الجزائر التي صنعت منه رجلا تعتبر وطنه الثاني”.
و في حديثه عن مساهمة نيلسون مانديلا على الصعيد الدولي، أوضح السيد مساهل أن “أفضل طريقة لإحياء مئوية هذا الرمز الجنوب افريقي تتمثل في مواصلة نشاطه في بناء افريقيا متضامنة و مزدهرة”.
كما أضاف “أملنا هو رؤية أطفال افريقيا يواصلون بنفس العزيمة نضاله من أجل ترقية السلم في القارة سيما من خلال وضع حد لآخر آثار الاستعمار على ترابها” مذكرا ب “النضال السياسي لنيلسون مانديلا من أجل تمكين الشعوب المستعمرة أو الخاضعة لأشكال أخرى من الهيمنة الأجنبية من حقها في تقرير المصير”.
في ذات السياق ذكر الوزير بمبادرة الجزائر التي أسست يوم ال16 مايو من كل سنة يوما عالميا للعيش معا في سلام في إطار ترقية السلام و التسامح و المصالحة.
واستعرض العديد من رؤساء الوفود الذين تناولوا الكلمة بالمناسبة المشوار النضالي من أجل الحرية الذي خاضه نيلسون مانديلا طوال حياته.
و للتذكير يتواجد وزير الشؤون الخارجية بنيويورك في إطار مشاركته في أشغال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يقود الوفد الجزائري.