في تصريح للصحافة على هامش تنشيط رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سي لخضر زروقي، يوم الخميس، لمحاضرة حول “العمل الانساني بين القيم الوطنية و المواطنة الفعالة” بالمكتبة العمومية لتيبازة، دعت المواطنين مهما كانت صفتهم “طبيعية” أو “معنوية” التقرب من مصالحها لإيداع شكاوي في حال تعرض حقوقهم الانسانية للانتهاك.
و قالت فافا سي لخضر زروقي، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان المستحدث سنة 2017 تجسيدا للدستور الجديد مؤسسة تعنى بالتكفل بشكاوي و طلبات المساعدة التي يتقدم بها المواطنون مهما كانت صفتهم أشخاص طبيعيون أو جمعيات و منظمات و نقابات إلى غيرها من الشخصيات المعنوية دون استثناء.
و أشارت في هذا السياق إلى تسجيل مصالح المجلس خلال سنة 2017 التكفل ب577 شكوى تتعلق بحقوق الانسان بالجزائر من أصل 848 شكوى قبل ان تؤكد أن حقوق الإنسان عرفت “نقلة نوعية” من خلال المجلس الذي تترأسه.
و استرسلت تقول “المجلس أصبح يحظى باستقلالية مالية و إدارية و مدعم بآليات قانونية تجبر الوزارات و المؤسسات و مختلف الهيئات على الرد في آجال لا تتعدى ال60 يوما من تاريخ رفع الشكوى من قبل لجان المجلس”.
كما يتم ـ تواصل السيدة فافا سي لخضرـ إعداد تقرير سنوي يرفع لرئيس الجمهورية و الوزير الأول و المجلس الشعبي الوطني أين يتم التطرق لكل نشاطات المجلس و إبلاغ ذات الهيئات بكل التفاصيل في حال تسجيل عدم تجاوب وزارة أو مؤسسة مع الشكوى.
و بخصوص تقارير بعض المنظمات غير حكومية حول وضعية النازحين الأفارقة و مدى التكفل بهم من قبل السلطات الجزائرية جددت رئيسة المجلس دعوتها لتلك المنظمات للاطلاع عن قرب عن ظروف و شروط التكفل بهم مؤكدة تسهيل مهامهم و مرافقة أعضاء المجلس لهم قبل أن تؤكد أن الهيئة التي ترأسها “لا و لن تسمح بانتهاك حقوق الإنسان في الجزائر”.